ترأّس رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الاثنين، اجتماعا لمكتب المجلس موسعا لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، خصص لتوزيع المهام بين أعضاء المكتب، حسب ما افاد به بيان لذات الهيئة. في بداية الاجتماع، وعقب ترحيبه بأعضاء المكتب الجدد بعنوان سنة 2023، وتهنئتهم على الثقة التي نالوها من لدن زميلاتهم وزملائهم أعضاء المجلس وتشكراته لأعضاء المكتب المنتهية مهامهم على ما تحلوا به خلال الدورة البرلمانية المنقضية، حث السيد قوجيل الاعضاء الجدد على "الجد والمثابرة والإتيان بمهامهم كل في نطاق المسؤوليات المنوطة به للرفع من مستوى أداء هاته الهيئة الدستورية"، وكذا على "عدم إدخار أي وسع في ترجمتها، وهو ما من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على وتيرة النشاط الرقابي والتشريعي لمجلس الأمة وما تعلق منه أيضا بالدبلوماسية البرلمانية". وبالمناسبة، ذكر رئيس مجلس الأمة الحضور بكثافة جدول أعمال الدورة البرلمانية الحالية بما يتضمنه من مشاريع قوانين"، يضاف إليها "مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة وكذا التعديل المرتقب للنظام الداخلي للمجلس بما يتواءم ودستور الفاتح نوفمبر 2020 والقانون العضوي الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وعملهما، وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة". وفي هذا الصدد، وجه قوجيل اللجنة المعنية بمراجعة النظام الداخلي للمجلس "بتسريع وتيرة عملها بهدف التوصل في الآجال القريبة إلى صياغة عميقة وموسعة تفضي إلى الإجابة على ما استشكل من مسائل حين إعداد النظام الداخلي الساري المفعول"، كما جدد التأكيد على أهمية "برمجة مشروعي القانونين المتعلقين بالبلدية والولاية خلال هذه الدورة" مع ضرورة التحضير لندوة برلمانية تضم مختلف الفواعل والقطاعات المعنية لتناول هذا الموضوع. وفي سياق آخر، وإذ يجدد مكتب المجلس "تثمينه للمشروع التنموي الذي يرعاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون والذي بدأه بتوطئة رسمت خرائطه أحداث ووقائع من الواقع الذي أخذ مبدأ التجديد والإصلاح والسعي إلى ترسيخ القناعات بأهمية المكتسبات الوطنية، من منطلق أنها مكتسب الجميع، ينبغي المحافظة عليها، فإنه يستحضر انخراط كافة القوى الحية وجموع المواطنين في التجديد السياسي والاقتصادي الذي يتم بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية واستعادة الزخم التنموي ليس اقتصاديا فحسب، بل وأيضا سياسيا ومؤسساتيا واستراتيجيا داخليا وخارجيا". كما يؤكد– يضيف البيان– "انخراط أعضاء المجلس في هذا المسعى الذي يبغي بناء دولة للجميع وتمتين الجبهة الداخلية"، وعلى "وعي الشعب وحسه المواطناتي في حشد كل الطاقات الحية".