* غزة تحتاج إلى مليارات الدولارات لمعالجة تبعات حصار سنوات * الحرب تكبِّد الصهاينة 246 مليون دولار يوميا حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الوضع في قطاع غزة سيصل إلى مرحلة الكارثة إذا لم يصل المزيد من الوقود والمساعدات الإنسانية بأمان إلى القطاع، ودعت المنظمة في بيان نشرته «وكالة أنباء العالم العربي»، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لإيصال الإمدادات الصحية والوقود لجميع أنحاء القطاع، قائلة إنها ما زالت عاجزة عن توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية اللازمة لإنقاذ الأرواح على المستشفيات الكبرى في شمال غزة «بسبب عدم توافر الضمانات الأمنية اللازمة». وأشارت المنظمة إلى أن «المستشفى الإندونيسي، اضطر أمس إلى إيقاف بعض الخدمات الحيوية بسبب نقص الوقود، وهو الآن يعمل بقدرات محدودة. وهناك أيضا مستشفى الصداقة التركي، وهو المستشفى الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة، والذي لم يعد يعمل بالكامل بسبب نقص الوقود، مما يعرض نحو 2000 مريض بالسرطان للخطر». وذكرت أن ستة مستشفيات حتى الآن توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود، محذرة من أنه «ما لم يتم توصيل الإمدادات بالغة الأهمية من الوقود والمزيد من الإمدادات الصحية على وجه السرعة إلى غزة، فإن آلاف المرضى الضعفاء سيتهددهم الموت أو المضاعفات الطبية بسبب توقف الخدمات الحيوية لعدم توفر الكهرباء». وفي وقت لاحق، ذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أن فريقا تابعا له في غزة تمكن من تسليم بعض الأدوية والإمدادات والمعدات الجراحية المنقذة للحياة إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة، حيث يقترب معدل إشغال الأسرة من 150 في المائة، لكن المنظمة ذكرت أن هذه الإمدادات الاستثنائية «لا تكفي. هناك حاجة إلى المزيد في جميع المرافق الصحية في قطاع غزة». ..غزة تحتاج إلى مليارات لمعالجة تبعات حصار سنوات وقال تقرير صدر، الأربعاء، عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، إن قطاع غزة يحتاج إلى مساعدات اقتصادية دولية بمليارات الدولارات، لتعويض ما جرى بسبب الحصار المستمر منذ سنوات طويلة، مما خنق اقتصاد القطاع وأعاق التنمية. وسلَّط التقرير عن التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لعام 2022 الضوء على الظروف الاقتصادية المتردية في القطاع، حتى قبل الضربات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي تعرَّض لها في ردٍّ انتقامي على هجوم شنَّه مسلحو «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. وقال التقرير: «تحتاج الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات اقتصادية كبيرة لإصلاح الأضرار الجسيمة في غزة، في ظل القيود وعمليات الحصار المطولة والعمليات العسكرية المتكررة، التي خنقت الاقتصاد ودمرت البنية التحتية». وأضاف التقرير: «رغم أهمية مساعدات المانحين لسكان غزة، ينبغي عدم عدّها بديلاً لإنهاء القيود والحصار، ودعوة إسرائيل وجميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي». وقال ريتشارد رايت، مدير قسم العولمة واستراتيجيات التنمية في «أونكتاد» للصحافيين في جنيف، إنه من الصعب تقييم حجم ما يحتاج إليه قطاع غزة بالفعل حتى يتوقف الصراع الحالي. وأضاف: «لكنه سيكون بمليارات الدولارات». وقال التقرير أيضاً إن ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة عاطلون عن العمل، ويعيش أكثر من نصفهم في فقر… وعلى الرغم من السماح لعاملين من قطاع غزة بالوصول إلى سوق العمل في إسرائيل للمرة الأولى في السنوات القليلة الماضية لم يكن عدد التصاريح الصادرة، بما يشكل نحو واحد في المائة من قوة العمل في القطاع، كافياً لمكافحة الفقر. وبالتزامن، قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، الأربعاء، إن ميزانية 2023 – 2024 «لم تعد مناسبة» بسبب حرب غزة وسيجري تعديلها، مشيراً إلى أنه يقدِّر التكلفة المباشرة للحرب بمليار شيقل (246 مليون دولار) يومياً. ولم يبدِ الوزير انزعاجاً من تخفيض «ستاندرد آند بورز» التوقعات الخاصة بإسرائيل إلى «سلبية» من «مستقرة». وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش إنه لم يقيم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد الذي دخل حالة شلل جزئي بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط والهجمات الصاروخية الفلسطينية المكثفة. ..نصر الله يلتقي قائد «الجهاد» ونائب رئيس «حماس» بحث الأمين العام ل«حزب الله»، حسن نصر الله، مع الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد نخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشيخ صالح العاروري، الأحداث في قطاع غزة. ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»، أمس، الأربعاء، جرى، خلال اللقاء، «عرض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة». وأشارت إلى أنه «جرى تقويم المواقف المتخَذة دولياً وإقليمياً، وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزةوفلسطين، ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية». ولفتت الوكالة إلى أنه «جرى الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم». وتشهد المناطق الحدودية فى جنوبلبنان توتراً أمنياً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة ل«حزب الله» في جنوبلبنان.