كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة أمس، ان المزارع الفلاحية ستتحول بدء من الموسم المقبل الى وحدات انتاج مختصة في زراعة كل ما هو استراتيجي ويتعلق الأمر بذور القمح بكل أنواعه والبقوليات والنبات الزيتي والأشجار المثمرة. وأكد الوزير زيارة عمل وتفقد إلى ولاية المدية، بأن مزرعة سي ضاوي بوامري ستختص في كل ما هو منتج زراعي زيتي بدء من الموسم المقبل،واضاف بأن هذه الخطوة ستضمن الأمن الغذائي، لتبقى المرجعية الاساسية المعتمد عليها هي الإحصاء العام للفلاحة الذي يعول على نتاىجه للرسم خارطة طريق للقطاع وكان رئيس الجمهورية قد قرر تحويل المزارع النموذجية إلى وحدات إنتاجية تابعة للدولة، متخصصة في ثلاثة أصناف، البقوليات والبذور الزيتية، والأشجار الزيتية مؤكدا ان التحلي بذهنية جديدة شرط أساسي لتحقيق ثورة في قطاع الفلاحة وتحديد الأهداف بدقّة مع تحرير المبادرات لفائدة الشباب المتخرجين حديثا والباحثين عن النجاح، وتحفيزهم خاصة في شُعب البقوليات.مع تشجيع وحدات الإنتاج التي أثبتت نجاحها وقدرتها على تطوير النشاط الزراعي وتعميم نموذجها.هذا وتلقى عرضا حول القطاع بالولاية ومختلف المؤشرات. كما نوه الوزير بأهمية الإحصاء العام للفلاحة، الذي سيمكن القطاع من الحصول على رؤية شاملة وواضحة حول القدرات الموجودة مما سيسمح بتوجيه السياسة التنموية و تحقيق اهداف الأمن الغذائي. وفي المحطة الثانية من الزيارة قادته إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بلدية البرواقية، استمع الوزير الى عرض حول تقييم حملة الحرث والبذر لموسم 2024، وتحضير حملة الحصاد والدرس، إضافة الى برنامج زراعة البقوليات وإنجاز مراكز التخزين الجوارية. وخلال هذه المحطة، ذكر الوزير بالإجراءات المتخذة من طرف السلطات العليا للبلاد لفائدة الفلاحين مما ساهم في انجاح عملية البذر، مشددا على أهمية التحضير الاستباقي لحملة الحصاد والدرس، حيث أسدى توجيهات للبدأ منذ الان في تجنيد كل الوسائل الضرورية لذلك. فيما يخص شعبة البقوليات، اعطى السيد الوزير تعليمات لتعزيز توزيع هذه المادة الاستراتيجية التي تشهد وفرة واستقرار في السوق، خاصة بعد صدور المرسوم التنفيذي الخاص بتحديد هوامش الربح لكل من المتدخلين في مسار التوزيع. وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بالإجراءات المتخذة من طرف الدولة لإعادة بعث الإنتاج الوطني في هذه الشعبة ابتداء من هذه السنة.