تفتتح غدا الخميس فعاليات التظاهرة الثقافية التراثية الهامة "شهر التراث الثقافي لسنة 2024 " تحت شعار " التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات و الكوارث الطبيعية". اختارت بومرداس قصبة مدينة دلس العتيقة، لاطلاق الاحتفالات الرسمية، ومن أجل إنجاح وتفعيل هذه التظاهرة طيلة شهر كامل، سطرت مديرية الثقافة برنامجا ثقافيا تراثيا ثريا ومتنوعا يتماشى مع شعار هذه السنة، حيث ستشارك مجموعة من الجمعيات الثقافية والفنية والتراثية ونخبة من الوجوه الفنية والثقافية والحرفيين الفاعلين على مستوى الولاية في تنشيط مختلف الفعاليات المبرمجة، وذلك عبر إقامة العديد من المعارض المتنوعة في التراث المادي واللامادي التي تزخر به منطقة بومرداس، جناح الكتاب الذي يبرز التاريخ الثقافي وأهم الشخصيات التاريخية والثقافية، جناح الحرف والصناعات التقليدية ويتضمن المنتجات التراثية التقليدية المحلية من ألبسة تقليدية ، طبخ وأكلات وحلويات شعبية وتقليدية، النسيج والزرابي، صناعة الفخار، الحلي التقليدية، النقش على الخشب، الضغط على النحاس ،الفنون التشكيلية، ومعرض آخر للصور يبرز أهم المناطق السياحية والتراثية لولاية بومرداس، كما يتضمن البرنامج تنظيم ملتقيات وطنية ندوات ومحاضرات وخرجات بيداغوجية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية وموظفي قطاع الثقافة والسياحة إلى أهم المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وكذا مسابقات فكرية وتراثية متنوعة. وسيتم بالمناسبة، إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الأولى من التظاهرة الثقافية الموسومة ب"السوق التراثية"، حيث تلتقي فيه مختلف الجمعيات الثقافية التراثية الفنانين والحرفيين من أجل عرض منتجاتهم وأعمالهم اليدوية والحرفية بهدف الحفاظ على الثقافة المحلية والحرف التقليدية الشعبية. التظاهرة الثقافية تهدف إلى إبراز أهمية التراث الثقافي في منطقة ولاية بومرداس مع التأكيد على أهمية الحفاظ عليه والعمل على ترقيته ، وكذا تعريف الأجيال القادمة بالمكنونات الثقافية التي تزخر بها الولاية، إلى جانب التعريف بدور التراث الثقافي في التنمية السياحية وجلب السياح المحليين والأجانب والدور الذي تلعبه مديرية الثقافة والمؤسسات الوصية في إدارة المخاطر في ظل الازمات والكوارث الطبيعية من أجل حماية التراث القافي، إضافة إلى تبيان كيفية الحفاظ عليه ودور مختلف المصالح الولائية في حمايته من النهب والتخريب .