توجه الناخبون في تشاد إلى صناديق الاقتراع، الاثنين، للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بمنطقة الساحل الأفريقي منذ موجة من الانقلابات، وذلك بعد ثلاث سنوات من استيلاء قائدهم العسكري على السلطة في البلاد. ويقول محللون إنه من المتوقع على نطاق واسع فوز المرشح محمد إدريس ديبي الذي استولى على السلطة يوم قتل متمردون والده إدريس ديبي بالرصاص في أفريل 2021. وتضع انتخابات تشاد، ديبي في مواجهة رئيس وزرائه سوسيس ماسرا الذي كان في السابق معارضاً سياسياً، وفرّ إلى خارج البلاد في العام 2022، ولكن تم السماح له بالعودة بعد عام. ويخوض السباق أيضاً رئيس الوزراء السابق ألبرت باهيمي باداكي، وسبعة مرشحين آخرين من بينهم امرأة. وتعهد ديبي بتعزيز الأمن وسيادة القانون وزيادة إنتاج الكهرباء وأعلن المجلس الدستوري في تشاد في مارس الماضي، إسقاط عشرة مرشحين للرئاسة، من بينهم المعارضان الشرسان للمجلس العسكري الحاكم ناصر إبراهيم نيغي كورسامي ورخيص أحمد صالح. واعتبر المجلس أن ملفات ثمانية مرشحين من أحزاب صغيرة والمعارضين كورسامي وصالح "غير مطابقة" و"غير مقبولة"، وأرجع ذلك خصوصاً إلى مخالفات في الوثائق الإدارية المطلوبة. وجاء رفض ترشيح المعارضين الرئيسيين للمجلس العسكري بعد أقل من شهر من مقتل المنافس السياسي الأبرز للجنرال ديبي، ابن عمته يحيى ديلو دجيرو الذي قتل في 28 فبراير الماضي برصاص قوات الأمن في هجوم على مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" الذي كان يتزعمه. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية بحلول 21 مايو، والنتائج النهائية بحلول الخامس من جوان. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات، سيتم اللجوء إلى جولة ثانية يوم 22 جوان.