كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أن الجهود متواصلة للانتهاء من إنجاز الطريق السريع الجزائر- غرداية قبل انقضاء السنة الجارية. وأمر رخروخ، خلال زيارة عمل لولاية غرداية، مسؤولي قطاع الأشغال العمومية للولاية، بتخصيص غلاف مالي معتبر للاعتناء وصيانة شطر الطريق الوطني رقم واحد الذي يربط غرداية بالحدود الإدارية لولاية المنيعة، من أجل مواكبة تحدي صيانة وتحديث هذا الطريق "الذي يعد همزة وصل بين الشمال والجنوب، ولتحسين حركية النقل وتشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا الجزء من بلادنا"، يقول الوزير. وسيشتمل هذا المشروع الذي يندرج في إطار إستراتيجية إنشاء طريق سريع يربط غرداية بالمنيعة، أو حتى الشمال وأقصى الجنوب، طبقا للمخطط الرئيسي للتهيئة الإقليمية، الذي ينص على إنجاز الشطر الأول على مسافة 10 كلم، وبمبلغ 1.6 مليار دينار، بشكل أساسي على توسيع وعصرنة وتدعيم محور الطريق الوطني رقم واحد لجعله يتلاءم مع حجم التدفق المتزايد وغير المنقطع لحركة المرور بين ولايات الشمال والجنوب، حيث أن الطريق الوطني رقم واحد يعتبر بمثابة العمود الفقري لشبكة الطرق المؤدية نحو بلدان الشريط الصحراوي، وفقا للشروحات المقدمة. وفي السياق أكد رخروخ، أهمية الحفاظ وصيانة وتحسين وضعية واستدامة البنية التحتية الطرقية عبر الوطن. وأبرز رخروخ الذي كان رفقة وزير الصحة، عبد الحق سايحي، لدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشطر الأول على مسافة 10 كلم من ازدواجية شطر الطريق الوطني رقم 1 الذي يصل ولاية غرداية بالمنيعة، الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية خلال السنوات الأخيرة بخصوص عصرنة وإنجاز ازدواجية الطرقات وتدعيم وتحسين مستوى خدمات شبكة الطرقات في البلاد، والتي يبلغ طولها أكثر من 144.000 كلم. وأشار إلى أن مختلف المشاريع المهيكلة المنطلقة أو التي هي على وشك الانطلاق على الصعيد الوطني، تهدف إلى تحديث الطرق السيارة والطرق الوطنية والقضاء على "النقاط السوداء" وتسهيل حركة المرور على مستوى العديد من محاور شبكة الطرق من خلال تجسيد تعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، سيما منها التعهد رقم 15 المتعلق بإطلاق مشاريع مهيكلة كبرى لتعزيز الشبكة الوطنية للسكك الحديدية والطرق السريعة في سبيل خدمة حركة التنقل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.