أبرز المدير العام للإذاعة الجزائرية، محمد بغالي، الأربعاء، الدور الفعّال الذي تلعبه المؤسسة باعتبارها حلقة الوصل بين المواطنين ومؤسسات الدولة، من خلال مرافقتها الدائمة وإبرازها للمشاريع التنموية والإنجازات المحقّقة خاصةً في السنوات الأخيرة. جاء ذلك لدى إشراف المدير العام رفقة والي ولاية بومرداس، فوزية نعامة، على مراسم إحياء الذكرى الثانية عشرة لإطلاق بثّ إذاعة بومرداس. وفي كلمته بالمناسبة، أكّد بغالي أنّ "الإذاعة تساهم بشكل كبير في صناعة وتجسيد مخطط الوقاية الإعلامي للدولة الجزائرية، وذلك بفضل تصدّيها للمخططات الرامية إلى زعزعة ثقة المواطن بدولته وقطع التواصل بينهما". واسترسل قائلاً: "الإذاعات المحلية ومن خلال إبقائها على جسور التواصل بين المواطن والسلطات، ترفع انشغالاته واهتماماته وآلامه، وأحياناً عبر الضغط على السلطات المحلية من أجل الردّ على هذه الانشغالات، وهي تساهم بذلك في حماية استقرار الجزائر ووحدتها وانسجامها وأمنها". وأبرز المدير العام، عملية سبر الآراء المنجزة مؤخراً من قبل الإذاعة الجزائرية والتي شملت آراء عيّنة من المواطنين تجاوز قوامها الآلاف عبر الولايات ال 58، و"النتيجة كانت مشجّعة جداً". وسجّل بغالي: "في كل ولاية الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشاراً وتأثيراً هي الإذاعة، وهنا نفهم حرص رئيس الجمهورية في كل مرة على إسداء الأوامر والتوجيهات للمسؤولين المحليين بضرورة التواصل مع مختلف الإذاعات المحلية". ..الإذاعات المحلية تحولت إلى نموذج نوّه المدير العام إلى أنّ "الإذاعات المحلية تحوّلت إلى نموذج لما يجب أن يكون عليه الإعلام الجواري، ولا يمكن لأي وسيلة إعلامية أخرى أن تنافسها في هذا، وهو جهد يُحسب للزميلات والزملاء في سائر الإذاعات، والذين يشتغلون في كثير من الأحيان في ظروف صعبة جداً". 920 ساعة بثّ في اليوم … وريادة رقمية انتهى بغالي إلى تثمين الجهود الكبيرة التي تبذلها الإذاعة الجزائرية، من خلال 920 ساعة بثّ في اليوم، و48 محطة جهوية وعشرة مراكز دائمة في الولايات الجديدة، فضلاً عن عشر قنوات وطنية، إضافة إلى منصة رقمية هي الأكبر في الجزائر، حيث تستوعب ما لا يقلّ عن أحد عشر مليون مشترك.