يعقد مجلس الأمن الدولي, اليوم الخميس, جلسته الشهرية بشأن الوضع في الشرق الأوسط, بما في ذلك القضية الفلسطينية. ومن المتوقع أن يتحدث خلال الجلسة, كل من منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط, تور وينسلاند, وممثل عن منظمة "أنقذوا الأطفال", كما من المرجح أن يكون الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة, بما في ذلك الكشف الأخير عن فيروس شلل الأطفال , في مركز النقاش. وفي ال16 أوت الجاري الجاري, دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "هدنة إنسانية" في غزة حتى يتسنى تنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة. كما أكد بيان مشترك صادر عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية بتاريخ 16 أغسطس, أنه ينبغي إطلاق جولتين من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة في نهاية أغسطس وفي سبتمبر, ودعا أيضا إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام للسماح بإجراء جولتين من حملات التطعيم. وخلال جلسة اليوم, يتوقع أن يعلن العديد من أعضاء المجلس عن تأييدهم لدعوة الأمين العام الأممي, إلى هدنة لتسهيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وفي السياق نفسه, من المتوقع أن يلفت ممثل منظمة "أنقذوا الأطفال", انتباه أعضاء المجلس إلى الوضعية الخطيرة للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة, ويسلط الضوء أيضا على الظروف القاسية التي يعيشها الأطفال. كما من المرجح أن يقوم وينسلاند من جانبه, بتقديم تقرير عن الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة, وأن يتاقش مع أعضاء مجلس الأمن, عنف المستوطنين المتطرفين الذي خلف العديد من الشهداء والجرحى, بالإضافة إلى الاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية, إلى جانب المشاريع التوسعية الصهيونية, التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي. وبشكل أوسع, من المرجح أن يعرب المشاركون عن قلقهم بشأن الوضع الإنساني في غزة ويدعون إلى توفير مساعدات واسعة النطاق للفلسطينيين المحتاجين, مع تأكيد البعض على الوضع المزري للنساء والأطفال الفلسطينيين. وتجري جلسة مجلس الامن والاحتلال الصهيوني ماض في حرب الابادة التي ينفذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني بغزة وفي ظل انتهاكاته الخطيرة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها البري والبحري والجوي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, إذ تجاوزت حصيلة الشهداء إلى ال40 ألفا, أغلبيتهم من الأطفال والنساء, فيما بلغت الاصابات أكثر من 92 ألفا, في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.