أعلن الجيش السوداني، الأحد، انشقاق القائد العسكري أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، عن قيادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط)، وانضمامه إلى القتال في صفوف الجيش. وقال بيان للجيش: "انحاز لجانب الحق والوطن، أمس، الأحد، وبعد مغادرته لصفوف المتمردين مقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بالمليشيا أبو عاقلة كيكل، ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى الدعم السريع". وأضاف: "ترحب القوات المسلحة بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، وتؤكد أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة". وأكد الجيش على "عفو رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان". ولم تعلق قوات الدعم السريع على هذا الانشقاق، الذي يعد الأول من نوعه. وانضم كيكل، لقوات الدعم السريع في أوت 2023 وقاد قواتها في ولاية الجزيرة. ومنذ ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة، المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بينها "ود مدني" مركز الولاية. وكيكل، قائد قوات "درع السودان" التي تكونت مطلع 2022 في مناطق شرق ولاية الجزيرة، ويقدر عدد أفرادها بأكثر من 35 ألف مقاتل. وقال كيكل حينها، إن قواته تسعى لخلق التوازن الاستراتيجي للبلاد، بعد اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020 بين الخرطوم وحركات دارفور المسلحة، معتبرا أن الاتفاق جاء على حساب ولايات شمال وشرق ووسط السودان. وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18. ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأممالمتحدة.