يعرض مجموعة من المهندسين الجزائريين وخبراء الهندسة المعمارية تجربتهم الميدانية في كتب قيّمة حملت مسارا مهنيا طويلا، تم استعراضها من طرف مؤلفيها المهندسين، في لقاء نظمته أمس الجمعية الوطنية للمهندسين المعماريين، وأجمع فيه المتدخلون أن الهندسة المعمارية تعبير صريح عن الثقافة الجزائرية. شدد اكلي عمروش مهندس معماري صاحب دار نشر "مختبر البدائل العمرانية" على ضرورة أن تتوارث الأجيال المقبلة الهندسة المعمارية الجزائرية لتبقى شاهدة على تاريخ أمة، قائلا للحياة العربية" أن اللقاء الذي جمع خبراء جزائريين عالمين في الهندسة فرصة لربطهم بالأجيال القادمة والاستفادة من خبرتهم، وطرح انشغالات اصحاب القطاع، كما اعتبر اللقاء تكريما لهؤلاء الذين وضعوا مسارهم المهني الذي تعدى ال 50سنة في كتاب محكم ووضعه بين أيدي الشباب . بدوره أشار رئيس الجمعية الوطنية للمهندسين المعماريين، المهندس بوزيدي لأهمية الكتب الصادرة في مجال الهندسة خاصة وان مؤلفيها اصحاب خبرة سنوات في القطاع داخل وخارج الوطن، مشيرا لكتاب "حدائق بين الجزائر وبرلين" للكاتب الالماني ستيفان ليبرن، الذي يتطرق فيه لمسار الجزائري المعروف "كمال الوافي" مهندس المناظر الطبيعية ، كما أشار لمؤلف لا يقل أهمية عن سابقه لذات المهندس "كمال الوافي" رفقة زميله سيف قادري الذي صدر بعنوان "تخيلات المناظر الطبيعية في الجزائر"، يبرز تنوع أعمال كمال الوافي في مجال المنظار الطبيعية ويجمع بين مختلف المقالات حول اهمية هذه المناظر بشكل عام وأمثلة لمقالات أدبية تصف الساحات والحدائق والمنتزهات .. وفي اللقاء ذاته أكد عمار لوناس مهندس معماري جزائري مقيم بباريس على ضرورة تبادل الخبرات الدولية والمحلية، وأشار إلى أن الجزائر تزخر بفن معماري متميز، مشيرا لمنطقة بني يزقن والقصبة تلمسان وقسنطينة والغوفي( نواحي باتنة) والقصور مثل التيميمون وهندستها المعمارية الأصيلة. كما أجمع عمار لوناس وخبراء الهندسة المعمارية المشاركين في اللقاء بمدخلاتهم على ضرورة تكوين المهندس ومواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم، والتركيز على ضرورة أن تحترم المشاريع السكنية التنموية المعايير والمواصفات المعمول بها دوليا مع المحافظة على هوية نسيجنا العمراني .