تكريم المهندس الألماني يورغن انجل مصمم جامع الجزائر والمهندس كمال الوافي مصمم الحديقة الإسلامية ببرلين كشف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، عن إعادة دراسة وتعديل مشروع قانون التعمير وطرحه على البرلمان، وقال إن وزارته ستولي كل الاهتمام لقطاع العمران السنة المقبلة، وأنه بعد التخفيف من حدة أزمة السكن بشكل ملحوظ يفرض الأمر إعادة تهيئة الأنسجة العمرانية القديمة والبحث عن الجودة في مجال الإنتاج المعماري في إطار التنمية المستدامة. وأشرف، محمد طارق بلعريبي، وزير السكن والعمران والمدينة، أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات على توزيع الجائزة الوطنية للهندسة العمرانية والتعمير لسنة 2021، بحضور مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، والأمين العام للرئاسة وعدد من أعضاء الحكومة، و ولاة ورؤساء جامعات ومهندسين وطلبة. وقال بلعريبي في كلمة له بالمناسبة أن الدولة "ستولي قطاع العمران كل الاهتمام السنة المقبلة بتفعيل و إعادة دراسة وتعديل مشروع قانون التعمير الجديد وطرحه على البرلمان للمصادقة عليه". و أضاف أنه و بعد التخفيف من حدة أزمة السكن بشكل ملحوظ، حيث تمت إعادة إسكان الملايين من العائلات في سكنات لائقة" توجب الأمر إعادة تأهيل الأنسجة العمرانية القديمة والبحث عن الجودة في مجال الإنتاج المعماري في إطار التنمية المستدامة". وجدد بلعريبي التأكيد على أن الدولة تولي أهمية خاصة للحفاظ على التراث والهوية الثقافية والدينية، حيث تسعى جاهزة لتحفيز المهندسين المعماريين وجميع المتدخلين في مجال التعمير بمعية الهيئات المهنية على استعمال العناصر المعمارية والهندسية والتصميمات الخاصة بكل منطقة في الإنتاج المعاصر للعمارة الحديثة خاصة وأن الجزائر تتميز بمناطق مختلفة من حيث المناخ والتقاليد. وعبر الوزير عن افتخار الجزائر بمهندسيها المعماريين الذين يبدعون، الفائزون في المسابقة والمجتهدون والذين يعبرون – كما أضاف – عن ثروة لا تقدر بثمن بل هي ثورة الجزائر التي لطالما كانت راسخة بفضل أبنائها. كما أوضح أن الجزائر لم تكن يوما على هامش التغييرات، وها هي اليوم تتأهب بفضل هياكلها لاحتضان كبرى الفعاليات الدولية السياسية منها والرياضية، حيث يحرص في هذا الإطار قطاع السكن والعمران والمدينة على المتابعة التقنية والحثيثة لأحد أكبر المشاريع في الجزائر وهو التحفة المعمارية "المركب الأولمبي لوهران" الذي تشرف أشغاله على الانتهاء تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط صائفة سنة 2022. ومن هذا المنطلق أكد بلعريبي أن قطاع السكن والعمران في بلادنا حقق قفزة نوعية في اكتساب الخبرة اللازمة لمسايرة المشاريع الكبرى أهمها جامع الجزائر، هذا الصرح المعماري والديني الذي يعتبر ثالث أكبر جامع في العالم به أطول منارة ب 265 مترا، والذي اختير مؤخرا من قبل متحف "شيكاغو أثينيوم" للهندسة المعمارية والتصميم، وكذا المركز الأوروبي للهندسة من أفضل التصاميم المعمارية الدولية لعام 2021، وأعلن بالمناسبة عن تكريم المهندس الألماني "يورغن انجل" الذي صمم هذا الجامع. واعتبر أن كل هذه المكتسبات والانجازات ستصبح موسوعة علمية بالنسبة للمتخصصين في الجامعات الجزائرية، داعيا إلى توثيقها بالصور والفيديوهات حتى تبقى للأجيال القادمة كدليل علمي ووسيلة بحث واكتشاف لأهم التكنولوجيات المستعملة وطرق وتقنيات الإنجاز. و قد تم خلال اللقاء توزيع الجوائز على الفائزين بأفضل تصميم معماري لسنة 2021، من بين المهندسين المعماريين الجزائريين، وقد عادت جائزة رئيس الجمهورية، للمهندس المعماري طريق باي رمضان، مصمم المركز التجاري الترفيهي "جاردن سيتي" بدالي إبراهيم بالعاصمة، وعادت جائزة الوزير الأول لأروني رضوان مصمم مشروع 169 مسكنا ترقويا بتيبازة، أما جائزة وزير السكن فقد عادت للمهندس المعماري زرارقة حسين مصمم مستشفى 240 سريرا بالأغواط. كما منحت جوائز تشجيعية لمهندسين معماريين آخرين، وللمهندسين الشباب المتوجين في مسابقة الهندسة المعمارية والتعمير، وتم تكريم طلبة في فرع الهندسة المعمارية من عدة جامعات من الوطن. وقد كرم المهندس الألماني ،يورغن انجل، مصمم جامع الجزائر بجائزة خاصة، هذا الأخير الذي لم يتمكن من الحضور إلى الجزائر بسبب وباء كوفيد 19 بعث برسالة مرئية خاصة للمشاركين في اللقاء، كما كرم كذلك المهندس الجزائري المقيم في ألمانيا كمال الوافي مصمم الحديقة الإسلامية الشرقية في العاصمة الألمانية برلين و الذي تدخل هو الأخر مباشرة عبر خدمة السكايب موجها كلمة إلى الحضور.