علّقت حركة المقاومة الإسلامية – حماس، في بيان لها، الأحد، على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الحركة في بيانها: " نتابع مع الوسطاء منع الاحتلال عودة النازحين من الجنوب إلى شمال قطاع غزة، والذي يمثل مخالفة وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار". ورأى البيان أنّ "الاحتلال يتلكأ في تنفيذ الاتفاق بذريعة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود"، بالرغم من أنّ "الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها". وحمّلت "حماس" الاحتلال الإسرائيلي "مسؤولية التعطيل في تنفيذ الاتفاق"، مؤكّدة: "نتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية التوصل إلى حل يفضي إلى عودة النازحين". ومن جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، أمس، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في التَّهرُّب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار"، و"يصرّ على المماطلة والتشويش وعرقلة تنفيذ الالتزامات". ورأى البيان أنّ هذا التنصّل الواضح من الاتفاق "يعكس الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على الاستعلاء، وانعدام المصداقية"، مؤكّداً أنه "استهتار فاضح بالجهود المبذولة لتخفيف المعاناة عن أبناء شعبنا الفلسطيني"، محمّلاً الاحتلال كامل المسؤولية عن "التداعيات الإنسانية الخطيرة الناتجة عن تعنته ورفضه الالتزام بالاتفاقيات". وطالب المكتب الحكومي في غزة الوسطاء والأطراف الدولية والإقليمية الراعية لهذا الاتفاق ب"الضغط الفوري على الاحتلال لإجباره على احترام تعهداته"، في وجه ممارساته التي تُشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خرقها الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أطلقت الأحد، النيران باتجاه الفلسطينيين الذين تجمّعوا قرب حاجز "نتساريم" من أجل العودة إلى شمال غزة. وأفاد مستشفى العودة عن وصول 5 إصابات إلى المستشفى إحداها لطفل من منطقة تبذة النويري غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك من جرّاء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه تجمّعات المواطنين الذين ينتظرون العودة إلى شمالي القطاع.