ذكرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي، في الاجتماع المتعلق بالتحضيرات والترتيبات لمشاركة الجزائر في التظاهرة العالمية أوزاكا 2025، التي ستنظم في اليابان تحت شعار "ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات" أن الحدث فرصة لعرض التراث الثقافي الجزائري الغني، و مقوماتها السياحية الفريدة. الاجتماع المخصص للوقوف على التحضير لمشاركة القطاع في اكسبو2025 " أوزاكا كينساي"، أكدت خلاله الوزيرة على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الفرصة لتسليط الضوء على مختلف المقومات السياحية الجزائرية المتنوعة والمتميزة، سواء على مستوى السياحة الثقافية والسياحة الايكولوجية ( جبلية-غابية-بيئية ) والصحراوية ، والحموية، بما يتماشى مع شعار التظاهرة ويعكس التزام الجزائر بتعزيز التنمية المستدامة في قطاع السياحة، وإبراز روح الانتماء وحب الاكتشاف، مؤكدة على بعض التوجيهات الأساسية التي يجب أن تلتزم بها كافة الجهات المعنية بالمشاركة، منها التركيز على السياحة المستدامة، وابراز دور الانسان في الحفاظ على العادات والتقاليد الجزائرية والتي تتماشى مع القيم العالمية لهذا الحدث، وإبراز جمال الطبيعة والمقومات المتنوعة التي تزخر بها الجزائر من تاريخها العريق وثقافتها الاصيلة وبيئتها الطبيعية المنفردة والمتنوعة والتسويق المكثف للمنتوج السياحي، والدعوة الى استخدام التقنيات الرقمية والابتكارات التكنولوجية لعرض المقومات السياحية الجزائرية، لتمكين الزوار من التفاعل مع مختلف المعالم والتعرف على تاريخها وثقافتها بطريقة مبتكرة. والعمل أيضا على عرض التراث الثقافي والصناعات التقليدية، بتخصيص أجنحة خاصة للصناعات التقليدية الجزائرية مثل الزربية التقليدية، الفخار، الخزف، الحلي التقليدي كالمرجان ، اللباس التقليدي وغيرها من المنتجات التقليدية المحلية البارزة والمسجلة، مع ورشات حية إفتراضية أوعروض تبين كيفية تصنيع بعض الحرف التقليدية، عرض منتوجات الصناعة التقليدية بصفة مبتكرة ورقمية ، بتقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز. وكذا التركيز على المطبخ الجزائري الغني والمتنوع كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية للجزائر، من خلال عرض أطباق جزائرية تقليدية مميزة التي تعكس التنوع الذي تزخر به بلادنا. وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية على ضرورة الاستعداد الكامل التحضير الجيد للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية، مشيرة إلى أن الجزائر تمتلك من المقومات ما يجعلها وجهة سياحية فريدة تستحق أن تكون في ريادة الوجهات العالمية، كما أسدت تعليماتها بضرورة ضمان تنسيق مستمر لفريق العمل لضمان نجاح مشاركة القطاع ضمن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العالمية، باعتبارها فرصة ذهبية لتعزيز صورة الجزائر على الصعيد الدّولي، وفتح آفاق جديدة أمام قطاع السياحة الوطني لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم .