شارك وزير الاتصال، السيد محمد مزيان، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، في التأبينية التي نظمت ترحما على روح الصحفي القدير علي ذراع، الذي وافته المنية في 15 يوليو الجاري عن عمر ناهز 78 سنة، وسط حضور واسع لزملائه ومحبيه. وفي كلمته خلال هذا اللقاء التأبيني، الذي احتضنته قاعة ابن زيدون برياض الفتح، وأشرف على تنظيمه مجمع "الشروق"، أشاد الوزير بمكانة الفقيد في المشهد الإعلامي الجزائري، واصفاً إياه بأنه "قامة من قامات الإعلام الوطني"، مضيفاً أن هذا اللقاء يمثل "وقفة عرفان وتقدير لرجل كان شاهداً وصانعاً ومؤثراً في تاريخ الصحافة الجزائرية". وأكد السيد مزيان أن الفقيد كان يتمتع بخصال رفيعة، حيث كان "صحفياً متشبّعاً بالقيم الوطنية، يؤمن بأن الإعلام رسالة، وأن الكلمة مسؤولية، وأن الانحياز يجب أن يكون دائماً للجزائر"، مشيراً إلى أن رحيله ترك فراغاً كبيراً، غير أن العزاء يكمن في أن الوطن لا يزال يحفظ ذكرى رجالاته الأوفياء ويكرم سيرتهم. من جانبه، ثمّن المدير العام لمجمع "الشروق"، رشيد فضيل، المسيرة الإعلامية للراحل، مشيراً إلى تفانيه في خدمة المهنة والتزامه بالدفاع عن الثوابت الوطنية، معتبراً أنه "ترك أثراً طيباً في نفوس كل من عرفوه وعملوا معه". وقد شهدت هذه التأبينية حضور عدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية وصحفيين وشخصيات سياسية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، الذين جاؤوا لتكريم ذكرى رجل ساهم بعمق في إثراء المشهد الإعلامي الوطني وأخلص في حب الجزائر وخدمتها من خلال الكلمة الحرة والمسؤولة.