افتتحت الطبعة الثالثة للصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية والري "وهران اكسبو" أول أمس بمشاركة 70 عارضا وطنيا وأجنبيا. وتقام هذه التظاهرة على مدار أربعة أيام بمركز المؤتمرات "محمد بن أحمد" تحت شعار "بناء بشكل آخر" بغية تسليط الضوء على المعدات الأكثر ابتكارا في القطاعات المستهدفة. ويشكل هذا الموعد الاقتصادي فرصة للمهنيين في مجالات البناء والأشغال العمومية والري لإبراز وترقية منتجاتهم وتجهيزاتهم وخدماتهم مع منح المتعاملين الوطنيين والأجانب إمكانية تبادل الخبرات وإقامة شراكات. وتشكل المشاركة الوطنية الأغلبية في هذا الصالون، وهي ممثلة من طرف مؤسسات مختلفة من القطاعين العمومي والخاص والتي تنشط في استيراد أو إنتاج المواد المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية وانجاز المنشآت الكبرى. وتسمح جولة عبر أجنحة عرض هذه المؤسسات المتمركزة بمناطق مختلفة من البلاد أيضا بملاحظة الاهتمام الذي يولى لمفهوم البيئة على مستويات سلسلة الأنشطة. وركز ممثلو هذه المؤسسات على تبيان أن تطور تقنيات جديدة في البناء تتسم اليوم بقدر أكبر من احترام للبيئة والموارد الطبيعية. وسيطلع زائر المعرض أيضا على المزايا المختلفة التي يمنحها استخدام الأدوات الحديثة وعتاد الرفع والنقل والتفريغ أو منتجات الصيانة الصناعية. وتمتد الأنشطة المعروضة إلى تهيئة وصيانة المساحات الخضراء والتزيين النباتي وتكسية الأرضيات وانجاز العشب الطبيعي وتركيب النافورات والأشجار المثمرة. ويوجد ضمن الزوار في هذا اليوم الأول من المعرض الذي يتميز بمشاركة الاتحاد الوطني لمهندسي البناء العديد من المهندسين المعماريين والمهندسين في مجال الهندسة المدنية. وتبرز المؤسسات البنكية مثل القرض الشعبي الجزائري أنماط التمويل الموجهة لحاملي المشاريع والمهنيين والخواص الذين يرغبون في بناء مسكن فردي أو انجاز أشغال التوسعة. ويتم تسليط الضوء على الخبرة الأجنبية من قبل حوالي 20 شركة قدمت من فرنسا أساسا والمجتمعة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة لمرسيليا بروفانس.