قام مساعد طبيب أسنان في العقد الخامس من عمره بانتحال صفة جراح بعيادة الأزهر، من اجل الاحتيال على سيدة وهي إطار بشركة سونلغاز، حيث أوهمها بمساعدتها للحصول على سكن بالعاصمة. المتهم مثل أمس أمام محكمة الجنح ببئر مراد رايس، حين تبين انه استغل سذاجة الضحية وأوهمها بإمكانية توفير لها سكن لحكم علاقاته ومعارفه وأوهمها أنه يعرف والي جزائر العاصمة وجد مقرب لهذا الأخير لدرجة أنه لا يناديه باسمه بل يلقبه ب"كيكي"، لتنسب له جنحة النصب والاحتيال. وفي جلسة المحاكمة حاول المتهم الإنكار، مؤكدا انه لم يستلم من الضحية أي مبلغ أو ملف، وأنه كانت بينهما علاقة صداقة لا أكثر ولا أقل أما مرافقته التي نسبت إليها جنحة المشاركة في النصب أكدت أنها لا علاقة لها بالقضية وإنما المتهم من ورطها بعدما ألح عليها الرد على مكالمات الضحية، مضيفة أنها وافقت عن طلبه كونه أوهمها هي الأخرى على مساعدتها للحصول على قرض لونساج بعد أن قدمت له ملف كامل بما فيه شهادة الإقامة ونسخة عن شهادة الميلاد و بطاقة التعريف إضافة إلى مبلغ 6 ملايين سنتيم فهذا ما جعلها توافق عن طلبه حتى يرجع لها ما قدمته له كما تبين خلال جلسة المحاكمة أنه ضبط بشقة المتهم المتواجدة بعين بنيان إبر وأدوات تستعمل للإجهاض، ما تبين أن هذا الأخير كان يستغل شقته لعملية إجهاض الفتيات وغيرها، كما كشفت جلسة محاكمته أنه من ذوي السوابق العدلية في قضايا مماثلة مجملها النصب والاحتيال وإصدار شيك بدون رصيد وخيانة الأمانة وبتأسيس الضحية كطرف مدني طالبت بتعويض قدره 500 ألف دج، ليلتمس وكيل الجمهورية ضده وضد مرافقته تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار، ليتم إرجاء الفصل في الحكم النهائي إلى الأسبوع المقبل.