أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية "المجهرية"، عن تأسيس ، قطب سياسي جديد أطلقت عليه تسمية "أحزاب القطب الوطني"يمثل عدد من الأطياف السياسية بغية "إعطاء نفس جديد للحراك السياسي في الجزائر"، ولمحت إلى إمكانية خوض استحقاقات كبرى تحت التكتل الجديد على غرار رئاسيات 2014 . ولمحت شلبية محجوبي، رئيسة حركة الشبيبة والديمقراطية، خلال إعلانها أمس عن إنشاء التكتل بحضور رؤساء الأحزاب ال10 المشكلة له، بفندق السفير، خوض غمار الاستحقاقات المقبلة تحت غطاء القطب السياسي لفرض نفسها في مختلف هياكل الدولة، وأضافت قائلة "ستجمعنا الاستحقاقات الكبرى إذا اقتضى الأمر مستقبلا"، وأشارت أن القطب سيكون فضاء جديد للتشاور يعطى أهمية للبحث عن مواقف موحدة للقضايا الكبرى الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المواطن. وأعربت شلبية، باسم القطب عن تحفظها في الطريقة التي تنتهجها السلطة في مناقشة وإثراء وثيقة الدستور، من خلال إشراك أحزاب دون غيرها، وطالبت بضرورة عرض الوثيقة الدستورية للاستفتاء الشعبي المباشر دون الرجوع إلى البرلمان الذي هو فاقد للمصداقية والشرعية الشعبية -حسبها-. من جهته دعا، بلهادي عيسى، رئيس جبهة الحكم الراشد، خلال إعلانه عن أرضية مطالب مجموعة الأحزاب، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ضرورة فتح نقاش وطني عام حول الراهن السياسي، بما يؤسس لقراءة ثانية في الإصلاحات السياسية المنتهجة بالنظر إلى المشاكل المزمنة والقضايا العالقة على كل المستويات والأصعدة، إلى جانب تكريس مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة فيما بين الأحزاب السياسية، وتعزيز الانضباط في الوسط المؤسساتي للدولة والمجتمع بما يحول دون الإفلات من المساءلة والعقاب سيما إذا تعلق الأمر بملفات الفساد، الرشوة، استغلال النفوذ، سرقة المال العام وتبديده. وقال المتحدث "انه في ظل التقلبات الجيو-سياسية التي تشهدها المناطق الحدودية لبلادنا، وعلى اثر التهديدات المتكررة التي تتربص ببلادنا، وبتأمر بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى إلى ضرب استقرار الوطن والمساس بمصالحه الاقتصادية وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد كان من واجبنا أن نضع اليد في اليد من اجل حماية المصالح العليا للبلاد وعدم السماح لأي كان المساس بالخطوط الحمراء". وتأتي هذه المبادرة التي تضم 9 أحزاب وطنية، على غرار حركة الشبيبة والديمقراطية، حزب النور الجزائري، الحزب الوطني للتضامن والتنمية، الحركة الوطنية للأمل، جبهة النضال الوطني وجيل جديد، إلى جانب جبهة الحكم الراشد، في وقت شهدت الساحة السياسية تكتلات فرضتها معطيات سياسية جديدة أفرزتها نتائج الانتخابات الماضية وربما استجابة لدعوة وزير الداخلية دحو ولد قابلية في ندوة صحفية خصصت لتقديم نتائج الانتخابات المحلية، انه على الأحزاب المجهرية التحالف فيما بينها لمواجهة التحديات والحفاظ على قابليتها في "الحياة".