عرف اليوم الثاني من إضراب ممارسي الصحة ،أمس، على المستوى الوطني مشاركة واسعة من طرف عمال القطاع حيث فاقت نسبة الاستجابة 80 بالمائة حسبما صرح به رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط. وأوضح مرابط ،أمس، في تصريح صحفي "أن مشاركة ممارسي الصحة في الحركة الاحتجاجية فاقت التوقعات في اليوم الثاني" ، معتبرا "انه تم تسجيل عدة وقفات واعتصامات سلمية بساحات المستشفيات تنديدا بتجاهل الوصاية لمطالبهم المرفوعة واحتجاجا على الوضعية المزرية التي يشهدها قطاع الصحة في الجزائر". كما انتقد رئيس النقابة بيان وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات معتبرا إياه "انه مجرد كذب وافتراءات ومغالطات للرأي العام ، مطالبا الوزير بضرورة التعامل مع الممثلين الحقيقيين للموظفين ، مؤكدا على ان الوزارة لم تتخذ أي إجراءات من اجل احتواء غضب الممرضين الذين دخل إضرابهم المفتوح أسبوعه الثاني أو الأسلاك المشتركة أو تنسيقية مهنيي الصحة التي ستنظم تجمعا حاشدا اليوم امام الوزارة وفي اليوم الثالث والأخير من الإضراب والتي تضم كل من نقابة الأخصائيين ،الأطباء العامون ،النفسانيين وأساتذة الشبه الطبي". وذكرت وزارة زياري في بيان لها "أن خطوة الإضراب "غير مدروسة ومنافية للقانون تضر بمصالح المواطنين وتؤثر سلبا على مهن الصحة، مؤكدة أن إعادة الاعتبار للمنظومة الوطنية للصحة لا يمكن أن تتم اذا تناسينا أن سبب وجودنا يتمثل في خدمة المريض"، وأضاف البيان "أنه تم تسجيل تقدم ملموس للتكفل بمطالب عمال الصحة وأن باب الحوار يبقى مفتوحا، معربة بان الحوار " الشفاف والمسؤول القائم مع الشركاء الاجتماعيين للصحة قد سمح خاصة بزيادة في التعويضات المختلفة (المداومة وخطر العدوى) ، كما أدى إلى زيادة معتبرة بنسبة 200 % من الغلاف المالي الحالي المخصص للمنحتين وذلك بعد تحكيم من الوزير الاول"، واعتبر البيان "انه فيما يخص تعويض خطر العدوي وفضلا عن الأثر الرجعي الممنوح ابتداء من الفاتح جانفي 2012 " فقد تم توسيعه لفئات أخرى من الأسلاك المشتركة أما مشاريع النصوص الخاصة بها فقد تم استكمالها وتنتظر التوقيع".