قرر أعوان النظافة بمؤسسة "نات كوم"، أمس، الدخول في إضراب مفتوح عن العمل عقب الإجراء التعسفي المتخذ من قبل الوصاية والقاضي بخصم منحة "التجربة المهنية" والمقدرة بنسبة 2.5 بالمائة من راتبهم الشهري بعدما استفادوا منها منذ شهري مارس من العام الماضي، في وقت كان من المنتظر أن تعيد السلطات الولائية النظر في مطالب العمال وتستجيب لها وهي المتعلقة بتحسين الظروف المهنية، وإلغاء بروتوكول الاتفاق المبرم بين الولاية والاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي لم تخدم مواده مصالح العمال بل حاولت تجريدهم من حقوقهم حسبهم. وقامت قوات الأمن بتفريق عمال النظافة الذين توجهوا الى مقر الولاية بالجزائر العاصمة من اجل المطالبة باستقبالهم من طرف الوصاية ومناقشة مطالبهم، لكن عمال النظافة قالوا في تصريح لهم "ان الوصاية أخلت بوعودها ورفضت استقبالهم مما دفع بأعوان النظافة شن الإضراب وهو الأمر الذي يهدد شوارع العاصمة الغرق في النفايات ما لم تتدارك الجهات المسئولة الوضع وتجد حلا لغضب للمحتجين الذين ينتظرون تجسيد مطالبهم، حيث شدد عمال النظافة على ضرورة إدماج جميع العمال المتعاقدين والذين تفاوت عددهم 3 ألاف عون نظافة، والاستفادة العمال من منحة الخطر والعدوى بأثر رجعي ابتدءا من جانفي 2008، وفصل منحة المردودية الفردية عن الراتب الشهري ودفعها كل ثلاثة أشهر ورفعها إلى 35 بالمائة، إضافة إلى رفع منحة الإطعام والنقل والمرأة الماكثة في البيت، إلى جانب طلب إعادة النظر في سن التقاعد لعمال النظافة وجعله 25 سنة نظرا للعمل الشاق". ومن جانب آخر، هدد عمال النظافة لمؤسسة "نات كوم" بسحب الثقة من النقابة ما لم تسجل أي تقدم في ملفهم العالق مع الوصاية، مؤكدين على أن هذا الإضراب جاء تبعا لقرار العمال ولا دخل لأي تنظيم نقابي بالأمر في انتظار الاستجابة لمطالبهم لوقفه والعودة لممارسة نشاطاتهم.