بدأ مشروع تخصيص لقاءات سينماتوغرافية لمنطقة الساحل "يتجسد شيئا فشيئا" حسب ما أعلنه أول أمس ببشار المبادر بالمشروع المخرج العربي لحكل. وعلى هامش المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان حيث يقدم أفلام وثائقية منذ سنتين صرح العربي لكحل أن مشروع تخصيص لقاءات سينماتوغرافية لمنطقة الساحل حظيت "بالموافقة المبدئية" لوزارة الثقافة و"لم يبق سوى ترخيص السلطات المحلية" للانطلاق في تجسيد هذا الحدث. ويرى السينمائي أن هذا المشروع الثقافي الواسع سيسمح "باستغلال وتقويم" القدرات الإبداعية التي تسخر بها بلدان الساحل وتشجيع العمل السينماتوغرافي حول "الإرث الثقافي الغني المشترك الذي تتمتع به هذه المنطقة". وإضافة إلى كونه قاعدة معطيات للبحث ولتقويم التراث المشترك سيشكل هذا الحدث "طاقة إبداعية ضخمة" في مجال الأفلام الروائية. واعتبر لكحل انه بالنظر إلى الوضعية الإنسانية والسياسية والأمنية التي تعرفها بعض بلدان الساحل ستسمح هذه اللقاءات من خلال التحقيقات والأفلام الوثائقية بخلق "واجهة إعلامية يصنعها سينمائيو الساحل حول وضعية بلدانهم دون انتظار أن تأتي المبادرة من الخارج".وقال أن اختيار بشار لاحتضان هذه التظاهرة ليس اقتراحا باعتبار أن "أية منطقة من الجنوب الجزائري يمكنها احتضان الحدث". ولم يتم بعد تحديد التصور النهائي لهذه اللقاءات وتخصصاتها (أفلام قصيرة وطويلة أووثائقية) ولكن أراد لكحل "إبراز أهمي التبادل والإبداع بالانطلاق في تجسيد المشروع". وفي إطار مهرجان موسيقى الديوان قدم العربي لكحل تحقيقا من 70 دقيقة حول الرقصات الشعبية للساورة ومنها رقصة الديوان (مذاهب الديوان ببشار) التي قدمها سنة 2012 خلال الطبعة السادسة للمهرجان. ويمثل هذا المسعى بالنسبة للمخرج "دعما معنويا" يهدف إلى خلق دعامة بحث وأداة تقييم للمهرجان علاوة على ترقية وتعميم التقاليد الشعبية للمنطقة.