أكد وزير التجارة مصطفي بن بادة، أمس، عن إعفاء التجار الجدد من دفع مستحقات كراء المحلات التجارية لمدة 6 أشهر واعفاءهم 3 سنوات من الضرائب ومنحهم سنتين للحصول على سجل تجاري وكل هذه الإجراءات التحفيزية من أجل جلب ودمج ومزج هذه الفئة في هذا النظام الجديد الذي هو قانوني وعصري. وأوضح بن بادة خلال عرضه لمشروع القانون المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية على أعضاء مجلس الأمة "ان هذا النص يتضمن أساسا تسهيلات بالنسبة للحصول على السجل التجاري خاصة التقليص من عدد الجنح والجنايات المانعة من القيد في السجل التجاري بالنسبة لبعض المسبوقين قضائيا"، كما سيسمح المشروع - حسب بن بادة - "بالمساهمة في إدماج عدد كبير جدا من الشباب الممنوعين اليوم من خلق أنشطتهم الاقتصادية اجتماعيا والمساهمة في امتصاص التجارة غير الشرعية والتي جزء من اسبابها عدم تمكن هذه الفئة من القيد في السجل التجاري التي تسمح لهم من ممارسة أي نشاط اقتصادي"، و يمنح النص إمكانية القيد في السجل التجاري بالطريقة الإلكترونية وذلك في إطار عصرنة القطاع ومواكبة التطور التكنولوجي في هذا المجال و محاصرة كل ظواهر الغش التي يعرفها القطاع". وأكد وزير التجارة "انه من بين التسهيلات الجديدة المدرجة في النص إعفاء الشركات حديثة النشأة من إيداع حساباتها الإجتماعية الخاصة بالسنة الأولى من نشاطها و كذلك إعفاء الشركات المنشاة في إطار جهاز تشغيل الشباب من القيد في السجل التجاري و القيام بإجراءات الإشهار القانونية خلال السنتين الاولتين. كما ينظم نص هذا القانون مداومة التجار اثناء العطل والاعياد الرسمية لضمان التموين المنتظم للمواطنين بالسلع والمنتجات ذات الإستهلاك الواسع". وكشف وزير التجارة على هامش المناقشة "أن 60 بالمائة من الأسواق المغطاة ستكون جاهزة قبل رمضان وستسمح بتوفير ما يقارب 40 ألف منصب شغل وأضاف قائلا "يجب التنويه أن الأسواق المغطاة تم تكليفها بإنجاز حوالي 6 آلاف محل جاهز"، أما بخصوص الأسواق المغطاة فأشار بن بادة "أنها طريقة عملية جديدة تمكن البلديات من توفير الحاجيات في مواسم معينة وسيتم قريبا تزويد الأحياء بمحلات تجارية جديدة تتطلب تهيئة الارضية ونصب هذه المحلات بشكل سريع جدا ، واعتبر بن بادة "أن العملية متواصلة بشكل ايجابي للقضاء على الأسواق الفوضوية ودعا إلى ضرورة العمل والتنسيق مع مصالح الأمن للعمل على عدم هؤلاء الفوضويين التي نحرت الاقتصاد الوطني ،والذي يمكن غالبية الشباب الذين كانوا يشغلون فضاءات فوضوية من ممارسة ومزاولة هذه النشاطات في محلات تجارية". فيما يخص شكاوي حول العطل والمناسبات التي أصبحت تؤرق المواطن بسب غلق مجمل التجار للمحالات قال بن بادة أن العمل جاري بشكل ايجابي وان 14 ألف تاجر استدعيوا لأداء مهمة المداومة منها 95.6 بالمائة استجابوا لهذا الأداء.