استرجعت الضبطية القضائية لفرقة مكافحة سرقة السيارات بأمن ولاية سطيف، سيارة من نوع بيجو 406 محل سرقة، مع تفكيك جمعية أشرار متكونة من أربعة أشخاص من بينهم فتاة، حيث تعود وقائع القضية إلى نهاية الأسبوع المنصرم، حين تقدّم مواطن يبلغ من العمر 62 سنة وينحدر من مدينة بيضاء برج إلى الفرقة المختصة، لرفع شكوى والتبليغ عن تعرّض مركبته من نوع بيجو 406 للسّرقة أثناء ركنها بموقف السيارات المتواجد بحي 1014 مسكن بسطيف من قبل مجهولين . بناء على الشّكوى المقيّدة باشرت الضبطية القضائية بالفرقة المذكورة تحرياتها، انطلاقا من أنّ الضّحية ركن سيارته وتوجه إلى بعض المحلات التجارية المتواجدة داخل السوق المغطاة بحي 1014 رفقة فتاة كان لا يعرفها معرفة جيدة، كما يحتمل أن يكون لها ضلع في القضية، خاصة وأنّ مفتاح السّيارة كان بحوزتها وقد أوهمت مرافقها بأنّها نسيته داخل إحدى المحلات، لتسلمه بعد ذلك لشركائها الذين استولوا على السيارة قبل خروج الضحية من السّوق المغطاة. تزامنا مع التحقيق الذي بدأت خلاله الشكوك تحوم حول الفتاة التي أجزم المحققون أنّها حتما متورّطة في عملية السّرقة بعد احتضانها لمفتاح السّيارة، عمدت الضبطية القضائية إلى تنقيط هويتها على مستوى قسم المحفوظات المحلية، ليبلغوا بموجب مختلف أنظمة الإعلام الآلي التي يحوزونها بأن الأمر تعلق بهوية فتاة معتادة على الإجرام وذات سوابق عدلية، كما أن مصالح أمن ولاية سطيف كانت قد كثفت الأبحاث منذ تسجيل بلاغ السرقة، وطلبت من جميع أمن الدوائر والمصالح العملياتية مضاعفة الجهود لتوقيف السيارة محل السرقة، مع نصب حواجز أمنية هنا وهناك من أجل توقيفها، لكن ولسوء حظ الفاعلين وجراء سرعتهم المفرطة لعدم تمكين مصالح الأمن من تحديد مكان تواجدهم، تسببوا في حادث مرور أجبرهم على ترك السيارة والفرار إلى وجهة غير معروفة. بعد استرجاع المركبة المسروقة التي تمت معاينتها من قبل عناصر الشرطة العلمية، واستنادا لتقاريرهم التي كانت تتضمن دلائل مادية علمية ساهمت في التعرف على هوية أحد المتورطين، أوقف المحققون المعني ومن ثم شريكيه الآخرين، مع مجابهة الفتاة بالحقائق التي توصلوا إليها أين اضطرت على الاعتراف بضلوعها في عملية السرقة هذه. أحيل المتورطون الثلاثة رفقة الفتاة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار و جناية السرقة المقترنة بظروف التعدد مع استحضار مركبة.