عاشت مدينة الشرفة التابعة لولاية الشلف، على وقع حادثة مروعة، تمثلت في إقدام شاب في العقد الثالث من العمر على محاولة وضع حد لحياته يوم عيد الفطر المبارك عن طريق تناول سم الجرذان. وأوضح بيان مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بالشلف، وقعه رئيس المكتب هواري قدورانه، قد أقدم يوم عيد الفطر المبارك شاب يتراوح عمره 30 سنة من منطقة 5 حي الشرفة في ولاية الشلف، على وضع حد لحياته عن طريق تناول سم الجرذان نتيجة الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها والمتثلة في البطالة والفقر –حسب المصدر-. ولفت المكتب أن الحالة الصحية للشاب جد متدهورة، أين يقبع بالمستشفى، وأضاف أن الانتحار في تزايد مستمر، وهو يتطلب من السلطة المحلية أن تجعل هذه الآفة الاجتماعية أساس اهتماماتها وأن تعمل على إعداد برامج استعجالي لمحاولي الانتحار والاهتمام بمحيطهم للتخفيف من آلامهم أولا، ثم لمساعدتهم على بناء علاقات جديدة مع المحيطهم. وأكد المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية الشلف، أن وضعية حقوق الإنسان في الولاية تعرف تراجعا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتحديدا في مسائل البطالة والسكن والرعاية الاجتماعية، واعتبرت أن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية هما القاعدة الأساسية لبناء المواطنة الاجتماعية التي بدورها تبني القاعدة السياسية، فالشخص الجائع أو العاطل عن العمل لا يمكنه أن يفكر في السياسة بطريقة تؤدي إلى تطور المجتمع. كما لفت المكتب الولائي بان تأخر في تطبيق حقوق الإنسان في الجزائر إلى عدم تطبيق النصوص القانونية المتعلقة بذلك خاصة الرشوة والبيروقراطية التي أصبحت علامة مميزة في ولاية الشلف، أن البيروقراطية الممارسة في المؤسسات هي التي أوقفت كل شيء وعطلت حصول المواطن على أبسط حقوقه في الآجال الطبيعية، مشيرا إلى أن هوة التأخر تبلغ ما يقارب 30 سنة، كما أن الأمر لا يتعلق بالمسؤولين فقط، وإنما بالعقلية والثقافة وهو ما يجب العمل عليه حيث لا يجب أن ننسى أن حقوق الإنسان ثقافة ونعرف أن أي ثقافة تتطلب سياسة حكيمة وتسهيلات لمنظمات حقوق الإنسان.