وقد طالب المستفيدون بهذه السكنات والي الولاية التدخل العاجل قبل حدوث صدامات مع المقتحمين حسب ما علم من بعض المستفيدين الذين قدموا عريضة للسيد والي الولاية مشيرين إلى أن سكنات معادلة الخدمات الاجتماعية بولاية سوق أهراس التي يصل عددها إلى 400 وحدة منها 200 بحي غلوسي منجزة منذ 3 سنوات و70 بحي باجي مختار منجزة منذ 20 سنة تعرض بعضها للتخريب بسبب تماطل مسؤولي ذات الصندوق في توزيعها. وقد تدخلت مصالح الأمن لتجنب حدوث صدامات بين المستفيدين والعائلات التي حاولت الاقتحام. مع العلم أن المستفيدين بين جويلية و أوت الماضيين بهذه السكنات قاموا بإعداد كل الملفات الإدارية وسددوا المستحقات المالية المطلوبة منهم وتلقوا وعودا حينها بأن هذه السكنات ستوزع في سبتمبر الماضي. وفي هذا السياق طالب المستفيدون من والي الولاية التدخل لدى مسؤولي الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية فرع عنابة للإسراع في عملية التوزيع. وكان أزيد من 240 مواطنا كذلك اقتحموا 240 سكنا موجها لامتصاص البيوت القصديرية لا يزال قيد الإنجاز بحي برال صالح بسوق أهراس. وذكرت مصادر أمنية أن المقتحمين جاؤوا من مختلف أحياء المدينة واحتلوا السكنات وعلى الرغم من التحاور معهم من طرف بعض المنتخبين إلا أنهم رفضوا إخلاء هذه السكنات. ولاحظ مراسل وأج بعين المكان أن عددا من السكنات التي تم الاستيلاء عليها من طرف مواطنين بهذا الحي انهارت أسقفها و أزيلت نوافذها تماما ما حتم على محتليها استعمال أغطية وألواح. وبمداوروش 54 كلم عن عاصمة الولاية تمكنت السلطات المحلية من إقناع المقتحمين بضرورة إخلاء ال120 سكنا التي احتلوها. وحسب أحد المقتحمين فإنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية بأن تعين منهم 5 أشخاص يمثلونهم في لجنة دراسة وتوزيع السكن وتعيين شخصين من عقلاء المدينة لتنفيذ وتطبيق مطالبهم.