أيدت محكمة القاهرة، الأربعاء، إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك. هذا وأكد محامي مبارك، فريد الديب، لوكالة "رويترز" احتمال الإفراج عن مبارك اليوم الخميس. وأعلن اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون المصرية، أن غرفة المشورة بمحكمة شمال القاهرة قررت إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث انعقدت الجلسة داخل السجن وفي حضور محامي الرئيس الأسبق فريد الديب. أما عن إجراءات الإفراج فأكد اللواء مصطفى باز أن الإجراء المتبع سيكون إرسال أوراق القضية إلى النيابة العامة اليوم على أقصى تقدير لنظر ما إذا كان مبارك صادر بحقه أي قرارات حبس على ذمة قضايا أخرى، وأن النيابة العامة هي من تقرر الإفراج عن مبارك من عدمه. ومن جانبه صرّح فريد الديب، محامي مبارك، أنه سيتم الإفراج عن موكله، حيث لا يوجد أي قضايا أخرى ضد الرئيس الأسبق سوى قضية قتل المتظاهرين. .. سياسيون: سنعدم "مبارك" شعبياً وحملت القوى السياسية والحركات الثورية، الرئيس المعزول، محمد مرسي، ونظامه السابق، المسئولية في حصول الرئيس المخلوع، حسني مبارك، على قراراً بإخلاء سبيله، في القضايا التي يحاكم عليها. وأكد سياسيون، أن النائب العام السابق، طلعت عبد الله، الذي عينه مرسي، تعمد إخفاء الأدلة الجنائية، وتقاعس عن تقديم ما يثبت إدانة مبارك، في القضايا التي يحاكم بها، وأجمعوا على أن الشعب لن يترك حقه، وسيصدر حكماً على مبارك بالإعدام دون الانتظار لأحكام القضاء، وسيمنعه نهائياً من العودة للحياة السياسية. من جانبه، وصف النشاط السياسي، جورج إسحاق، القضايا التي يتم محاكمة مبارك عليها بال"تافهة"، مؤكداً أنه يجب محاكمته على ما فعله في مصر طوال فترة ال30 عاماً التي حكم خلالها البلاد، مؤكداً أنه لا يزال ينتظر صدور أحد قانون العدالة الانتقالية. بينما علق رئيس حزب حياة المصرين، محمد أبو حامد، على الإفراج عن مبارك قائلاً: "أنا أؤمن بعدم التعليق على أحكام القضاء، وإذا كانت المحكمة ترى أن مسار الحكم يقتضي الإفراج فأنا أثق في ذلك، وأؤيده". وقال المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 أبريل، خالد المصري، أن قرار الإفراج عن مبارك ليس بجديد، وأنه كان متوقعاً نظراً لتولي المجلس العسكري الحكم بعد تنحي الرئيس السابق مبارك، مشيراً إلى أن الحكم القضائي جاء بعد طمث الأدلة وأن القصاص العادل لم يسقط بالتقادم، وسيأتي وسيتم محاكمة مبارك، ولن يعود مرة أخرى للحياة السياسية. وقال المنسق العام للجبهة الحرة للتغير السلمي، عصام الشريف، أن الإفراج عن مبارك جاء بسبب النائب العام السابق الذي لم يقم بجمع الأدلة الكافة لمحاكمة مبارك وناشد القضاء المصري والنيابة العامة بالنقض على الحكم وأشار أن على المصرين أن يعلموا أن الإفراج عن مبارك جزء من وجود الإخوان في الحكم. وأكد عضو تحالف القوى الثورية، هيثم الشوا، أنه حتى الآن لم يتم الإفراج وأتمنى إلا يتم الإفراج عنه وأشار أن خروجه هي هذا التوقيت سوف يأتي بالسلب على الحكومة الحالية، وسيزيد الأمور اشتعالاً وهذا عكس ما نتمناه وربما يعطي بعض الشرعية للحديث عن سرقة الثورة التي لم تحدث فمبارك هو مسئول مسؤولية مباشرة عما حدث في مصر. فيما قالت حركة تمرد، أنها لم تصب بأي اندهاش أو مفاجأة من قرار إخلاء السبيل الذي حصل عليه الرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك. وأكدت الحركة في بياناً لها أن القرار كان طبيعياً في ظل رفض نظام المعزول، محمد مرسي، ونائبه الخاص المستشار طلعت عبد الله، التحقيق في تقارير لجان تقصي الحقائق التي صدرت في قضايا متهم بها مبارك، ورجال نظامه كما لم تعلن عن قانون للعدالة الانتقالية يضمن محاكمات لكل مدان بقتل الشهداء والفساد.