إخلاء سبيل حسني مبارك و سجن قيادات الإخوان قررت غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة بشمال القاهرة أمس إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك من محبسه على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، بينما تواصلت حملة الاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين حيث تم القبض على محمد البلتاجي و صفوت حجازي الذي أودع سجن ليمان طرة بعدما كانت أجهزة الأمن قد قامت فجر أمس بالاشتراك مع القوات المسلحة بإلقاء القبض على حجازي أثناء استقلاله سيارة برفقة أحد المحامين على بعد 29 كيلومتر من مدخل واحة سيوة بمحافظة مرسى مطروح. و جاء القبض على البلتاجي و حجازي بعد يوم واحد من اعتقال المرشد العام للجماعة محمد بديع و إيداعه سجن العقرب حيث استقبلته قيادات الإخوان بالتكبير وفق مصادر صحفية مصرية. غرفة المشورة بمحكمة الجنح المستأنفة بشمال القاهرة قالت في حيثيات إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق مبارك في قضية "هدايا الأهرام"، أنه سدد قيمة الهدايا البالغة 18 مليون جنيه كاملة، و أن قرارين قد صدرا من النيابة بحبسه في نفس القضية مما يبطل القرارين معا، وأضافت أنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية فيما أخلي سبيل باقي المتهمين بعد سداد قيمة الهدايا التي حصلوا عليها من مؤسسة الأهرام بالمخالفة للقانون. وبمقتضى هذا القرار، فإنه سيتم إخلاء سبيل مبارك، باعتبار أن هذه القضية هي الأخيرة التي كان يقضي فيها الرئيس الأسبق فترة حبس احتياطيا، إذ سبق وأن أصدرت محاكم الاستئناف والجنايات، عدة قرارات بإخلاء سبيله في القضايا الثلاث الأخرى التي يتم التحقيق معه بشأنها أو تلك التي يحاكم على ذمتها، نظرا لانتهاء الفترات التي حددها قانون الإجراءات الجنائية في شأن الحبس الاحتياطي، حيث تجاوزت فترات حبسه احتياطيا المدد المحددة قانونا. وقال فريد الديب محامي مبارك لوكالة رويترز بعد حكم المحكمة بإخلاء سبيل موكله أمس الأربعاء إن من المحتمل الإفراج عن الرئيس الأسبق اليوم الخميس تاركا السجن بعد عامين وأربعة أشهر من الاحتجاز.