التحق أكثر من 8 ملايين تلميذ مسجلين في الأطوار التعليمية الثلاث (الابتدائي و المتوسط و الثانوي) أمس، بمقاعد الدراسة عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الدخول المدرسي 2013-2014، ضمن مستجدات جديدة ميزها إطلاق منشور للتخفيف من وزن المحفظة ووضع جدول توقيت" وأكد أمس وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، ان أبواب الوزارة مفتوحة للشركاء الاجتماعيين الممثلة في نقابات التربية لفتح أبواب حوار والتشاور قصد معالجة كل المشاكل التي يعاني منها القطاع في إطار موضوعي وبكل مهنية ، كاشفا عن جديد الدخول المدرسي الحالي كإدراج اللغة الايطالية كخيار ثالث في اللغات الأجنبية ، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية قد خصص غلاف مالي يقدر ب9 ملايير دينار لمنحة التمدرس المقدرة ب3 آلاف دينار للتلميذ الواحد. وأشرف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بعلي منجلي بولاية قسنطينة على الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي 2013-2014 وذلك خلال حفل نظم بثانوية محمد العربي بن عبد القادر الواقعة بالوحدة الجوارية رقم 2 ، وحضر الوزير بالمناسبة درسا حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال قدم بإحدى الحجرات الدراسية لذات المؤسسة التربوية، وأوضح وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن تعديل البرامج الدراسية والتخفيف من وزن المحفظة المدرسية ستكون من ضمن مستجدات السنة الدراسية 2013-2014، وأشار إلى "إطلاق منشور للتخفيف من وزن المحفظة ووضع جدول توقيت بغرض السماح للتلميذ بحمل أدواته و لكتب المستعملة خلال اليوم الواحد". وأوضح بابا احمد، بمناسبة الدخول المدرسي، أن هذا الإجراء سيعمم تدريجيا ليشمل كل المدارس عبر التراب الوطني في ظرف "سنة أو سنتين" بدعم من المجالس الشعبية البلدية والولائية، وأكد أنه سيتم في هذا الإطار تزويد الأقسام بأدراج حيث سيتسنى للتلاميذ وضع أدواتهم وكتبهم المدرسية دون أن يضطروا لحملها يوميا. وبخصوص تخفيف البرامج أشار بابا أحمد إلى أنه من المنتظر مراجعة الحجم الساعي لكل مادة بدلا من إلغاء بعض المواد مثلما اقترحه بعض أولياء التلاميذ، وأردف قائلا أن "لجنة وطنية للبرامج تعمل في هذا الاتجاه" مضيفا أن "هناك مشروع نص متعلق بالمجلس الوطني للبرامج الذي يتمتع بصلاحيات أكبر لإحراز التغييرات الضرورية على البرامج و الحجم الساعي"، وحسب الوزير سيتم تنصيب المجلس الوطني للبرامج في ظرف "شهرين أو ثلاثة أشهر"، وبشأن اللجوء إلى اللوح الالكتروني لتخفيف البرامج وثقل المحفظة الدراسية اعتبر الوزير أن تجسيد هذا المشروع "سيتطلب عدة سنوات بل عشرية". عدد المتمدرسين يرتفع ب322 ألف ملتحق جديد وأفاد وزير التربية الوطنية، أن عدد الملتحقين إلى المدارس الجزائرية ارتفع هذا العام ب 322 ألف تلميذ جديد ليصل عدد الملتحقين أمس إلى مقاعد الدراسة إلى 8 ملايين و478 ألف تلميذ خلال الموسم الجديد مقارنة بالدخول المدرسي الفارط أين بلغت 3.95 بالمائة. ويتمثل جديد الدخول المدرسي الحالي، في تنصيب منهج جديد للغة الفرنسية للسنة الرابعة من الطور التعليمي المتوسط وطبع كتاب فرنسي موافق له، وإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بإدراج الأعمال الموجهة، و إدراج اللغة الايطالية باعتبارها خيارا ثالثا شعبة اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وهذا يدخل في إطار التفتح أكثر على اللغات، وكذا الشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية الخاصة بتخفيف المحفظة المدرسة وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، وأيضا مواصلة تعميم تعليم المعلوماتية في مرحلة المتوسط بالموازاة مع التجهيز التدريجي للمتوسطات بالمخابر المعلوماتية. وتحضيرا للدخول المدرسي الحالي قامت الدولة يقول الوزير " بالاستعدادات لكل الإمكانات من اجل دخول عادي أهمها استعدادات بشرية استفاد القطاع من 12546 منصب مالي جديد وتوظيف 2850 مدرسا من خريجي المدارس العليا للأساتذة في الأطوار الثلاثة وعن المؤسسات التربوية الجديدة فقد تم تسليم 254 مدرسة طور ابتدائي للعام الجديد 99 متوسطة و109 ثانوية و267 مطعما مدرسيا يتكفل ب50700 مستفيدا جديدا من الإطعام المدرسي 167 نصف داخلية بالإضافة إلى 13 داخلية".