جدد الوزير الأول عبد المالك سلال، "استعداد" الجزائر لبذل قصارى جهودها من اجل "تعزيز المكاسب الديمقراطية في مالي". وجدد سلال باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، بباماكو خلال لقاء مع الرئيس الجديد للدولة المالية إبراهيم بوبكار كايتا "استعداد الجزائر لبذل قصارى جهودها من اجل تحرير شمال مالي من احتلال الجماعات الإرهابية والإجرامية"، كما بلغ سلال لرئيس الدولة المالية تهاني الرئيس بوتفليقة "الحارة" على "انتخابه وتنصيبه". وبهذه المناسبة قدم سلال الذي مثل الرئيس بوتفليقة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد لدولة مالي تهاني رئيس الجمهورية على "نجاح" الفعاليات التي ميزت بداية عهدة الرئيس المالي الجديد، ومن جهة أخرى بحث سلال مع الرئيس كايتا آفاق تطوير العلاقات الثنائية أكثر فأكثر وتبادلا وجهات النظر حول الوضع السائد في المنطقة، وكان للطرفين "نفس وجهات النظر ونفس التحليل" حول طبيعة الوضع في الساحل والحلول المتصلة به وفقا لأهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة. وأعرب من جهته الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكار كايتا، عن تقديره للرئيس بوتفليقة وللحكومة والشعب الجزائريين، وعن عرفانه وتقديره لدعم الجزائر "الثابت" و"تضامنها الفعال" مع مالي. وحيا كايتا، في خطاب ألقاه بمناسبة تنصيبه، أول أمس، الجزائر على "مساعدتها ودعمها الثابت خاصة في أوقات الأزمة " كما وجه تحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذكر بنفس المناسبة بالمرور"الأسطوري" للرئيس بوتفليقة بمنطقة غاو خلال حرب التحرير الوطنية. وأجرى الوزير الأول عبد المالك سلال محادثات مع الوزير الأول المالي الجديد عمر طاطام لي، ومحادثات مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والفرنسي فرانسوا هولاند والتشادي ادريس ديبي ايتنو، وقد جرى اللقاء خلال مراسم التنصيب الرسمي للرئيس الجديد لجمهورية مالي إبراهيم بوبكار كايتا. وتطرق سلال والمرزوقي خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية والتحضيرات الجارية لدورة اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون، كما تطرقا إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتطرق سلال خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي هولاند، إلى الوضع في مالي و في منطقة الساحل، كما تطرق الطرفان بنفس المناسبة إلى العلاقات الثنائية تحسبا لانعقاد الدورة الأولى للجنة الحكومية المختلطة التي تقرر إنشاؤها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها هولاند إلى الجزائر. وفي محادثات الوزير الأول عبد المالك سلال مع الرئيس التشادي إدريس ديبي ايتنو، بحث الجانبان السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، كما تطرقا إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وجرت مراسم التنصيب الرسمي للرئيس المالي الجديد بحضور ثلاثين رئيس دولة وحكومة من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا للرئيس بوتفليقة في هذه المناسبة.