استدعت الجزائر، الأحد، السفير المغربي لديها لتقديم توضيحات رسمية ودقيقة حول واقعة تدنيس رمز العلم الجزائري فوق القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وتمزيقها أثناء مظاهرة ضد الجزائر. يذكر أن السفير المغربي كان قد عاد إلى الجزائر، السبت، بعد استدعائه من قبل وزارة الشؤون الخارجية المغربية، الأربعاء الماضي، احتجاجا على كلمة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بشأن الصحراء الغربية خلال اجتماع أبوجا، وبدأ السفير المغربي لدى الجزائر في مباشرة مهام عمله اليوم. ومن جهت، أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالجزائر فاروق قسنطيني أن "الاعتداء على مقر القنصلية العامة بالدار البيضاء بالمغرب "دليل آخر على عدم احترام الرباط للقوانين والأعراف الدولية ". وقال قسنطيني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس أن الاعتداء على مقر القنصلية الجزائريةبالدار البيضاء هو"دليل آخر يضاف إلى سجل المغرب في عدم احترامه للقانون الدولي بعدما ظل يؤكد لسنوات عدم احترامه للقانون الدولي الإنساني بانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في حق الشعب الصحراوي باعتراف الهيئات الحقوقية الدولية". وأوضح فاروق قسنطيني أن الحملة التي يشنها المغرب ضد الجزائر منذ قمة أبوجا الأخيرة "هدفها تعكير مساعي حل القضية الصحراوية في إطار مبادئ ولوائح هيئة الأممالمتحدة كما يحاول صناع القرار بالمغرب أيضا جر الجزائر إلى هذا النزاع بالرغم من أن أطرافه واضحة وهي المغرب والصحراء الغربية"، وأشار إلى أن الحملة المغربية ضد الجزائر هي "محاولة مغربية لخلط أوراق إيجاد حل عادل للقضية الصحراوية وفق قرارات الأممالمتحدة خاصة وأنها تأتي بعد جولة قادت المبعوث الأممي للمنطقة وتزايد ارتفاع الأصوات الدولية المطالبة بحماية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة كطلب واشنطن إسناد ملف حقوق الإنسان بالصحراء الغربية لبعثة المينورسو". وختم رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بدعوة المجموعة الدولية إلى ضرورة التحرك للنظر في انتهاك المغرب لمقر القنصلية الجزائريةبالدار البيضاء وفق ما ينص عليه القانون الدولي الخاص بحماية البعثات الدولية والدبلوماسية ومقراتها.