تعد المراقبة عن بعد من بين التدابير الهامة المنفذة في إطار مكافحة العنف في الملاعب، حسبما علم بوهران خلال منتدى جهوي حول "الروح الرياضية"والمنظم من طرف المديرية العامة للأمن الوطني برسم الطبعة الثانية من جائزة الروح الرياضية 2013-2014. وأبرز مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي أن "إدراج التكنولوجيات الجديدة يشكل أحد الإجراءات الرئيسية التي تنفذ وفقا للتشريع". وضم هذا اللقاء إطارات من الأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية ورؤساء لأندية كرة القدم ومديري المرافق الرياضية ومسؤولي لجان الأنصار والجمعيات الرياضة والكشافة الإسلامية الجزائرية. ولدى ترأسه لهذا المنتدى عرض الضابط نايلي مختلف التدابير الرامية إلى الوقاية ومكافحة العنف في المنشآت الرياضية المتضمنة في قانون 23 جويلية 2013 المتعلق بتنظيم وتطوير الأنشطة البدنية والرياضية. كما تطرق نفس الضابط السامي أيضا إلى إجراءات أخرى منها إعداد بطاقية وطنية تحصي الأنصار ذوي السوابق الذين يمكن في حالة العود منعهم من الدخول إلى الملعب ، وشدد أيضا على ضرورة إشراك جميع الشركاء المعنيين بغية تجسيد تنفيذ هذه التدابير التي تساهم -كما أشار- في "الحفاظ على النظام العام وأمن المواطنين". ومن جهته أوضح مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني زين الدين محقوف أن وضع المراقبة عن بعد قد أجري بنجاح في إطار تجربة نموذجية على مستوى ملعبي "مصطفى تشاكر" بالبليدة و"الشهيد محمد حملاوي"لقسنطينة. وقد تم إتمام الدراسات التقنية التي تسبق تعميم المراقبة عن بعد على مستوى 12 ملعبا آخرا بالوطن وفق نفس المسؤول مبرزا أن هذا الجهاز سوف يسمح بالتدخل في حينه عن طريق قاعة للمشاهدة بعين المكان (بالملعب) ونقل الصور نحو مركز المراقبة والقيادة للأمن الولائي (المشاهدة عن بعد). وأشاد مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني على ضوء تدخلات الحضور ب"عزم المشاركين على تجسيد بشكل ملموس على أرض الواقع التدابير الوقائية". وقد بينت التدخلات "وعي حقيقي بشأن ظاهرة العنف وضرورة القضاء عليها"، كما أكد ذات الضابط السامي نايلي في ختام هذا المنتدى.