انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة بيع الملابس الداخلية للنساء من طرف رجال حيث نجدهم في الأسواق الشعبية والمراكز التجارية يعرضون كل أنواع الملابس الداخلية بطريقة تجعل المارين يطرحون عدة أسئلة و تزيد رواج هذه الظاهرة صيفا، الأمر الذي دفعنا للتوقف عنده. لطيفة مروان لا نكاد تخلو في الأسواق الشعبية والمراكز التجارية من محلات عرض الملابس الداخلية بطريقة تثير تحفظ العديد من المارة فبين محل ومحل آخر يوجد محل لبيع هذه الملابس، لكن الغريب في الأمر أن البائع هو رجل ملتحي يرتدي قميصا يعرض آخر صيحات الموضة من الملابس الداخلية للزبونة دون حشمة أو حياء. فليس الغريب أن تباع الملابس الداخلية للنساء لكن الغريب في الأمر أن يقوم بهذه المهمة رجل يطّلع على خصوصيات امرأة أجنبية؟ كل هذه الأمور أصبحت "عادية" في المحلات الجزائرية حيث يتبادل هذا التاجر أطراف الحديث مع الزبونة حول مقاسها دون حياء !. حاولنا الحديث إلى بعض من يحترفون بيع الملابس الداخلية لكننا لم نفلح في ذلك، لأنهم رفضوا التعليق على حرفتهم، ومنهم من اكتفى بقول "راني خدام"، بعد ذلك رصدنا بعض النساء اللواتي خرجن من هذه المحلات، فمنهن من أكدت أنها مجبرة على شراء ملابسها الداخلية من الرجال بحجة أنهم يعرضون ألبسة ذات جودة عالية بأسعار جد مناسبة، ومنهن من قالت إنها تشتري عندهم ملابسها الداخلية بالتقسيط فهذا النوع من الباعة يبدون تعاطفا وتعاونا كبيرا مع الزبائن، وعن سهولة الأخذ والعطاء مع الباعة الرجال قالت إحدى النساء "ما إن تبدأ في المساومة معهم حتى تبدو عليهم الابتسامة والاحترافية في البيع، فتجدهم يقترحون ألبسة معينة عالية الجودة ويبدون رغبة في تخفيض السعر ". بينما أكدت عدد من النسوة استياءهن من وجود رجل بائع في محلات بيع الملابس الداخلية هذه المحلات هي من عورات النساء التي لا ينبغي للرجل التواجد فيها. أما عيسى الذي يمتلك محلا راقيا لبيع مستلزمات النساء لا يرى في الأمر ما يعيب حين يعرض إعلانات لسيدات يرتدين ملابس داخلية بعضها غاية في الإثارة، أما السيد احمد صاحب محل ملابس نسائية، يروي أن شبابًا يتجمعون أمام المحل كل مساء وهم يتمعنون في الفتيات اللاتي يشترين حاجتهن من الملابس ويبدو أن الأمر ينطوي على مصداقية كبيرة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أخلاق البائع.