أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية نداء للمواطنين من أجل المساعدة على إيواء ورعاية المتشردين والأطفال المحرومين والمسنين، في خطوة تهدف إلى حماية المسنين بدون مأوى خلال فصل الشتاء. وأوضح كبير خالد (وهو متطوّع) أن مجموعة من شباب المتطوع اتخذ من الفيسبوك سبيلا للإعلان عن حملتهم الخيرية. لطيفة مروان إتخذت مجموعة من الشباب المتطوع في جمعيات خيرية على غرار جمعية المستقبل "وجمعية كافل اليتيم" و"شباب الخير" وجمعية "الغيث " التي اجتمعت تحت لواء "تنسيقية فاعلي الخير" مجموعة من التدابير من أجل إنجاح خطوتهم التي وصفوها بالإنسانية، مؤكدين عبر صفحات الفيسبوك أنه تم إعلام كافة الجهات المهتمة بمساعدة الفقراء والمحتاجين والمسنين من أجل استقبال أكبر عدد خلال هذا الفصل. وأوضح "خالد كبير" عضو بالجمعية في دردشة عبر الفيسبوك أن تنسيقية فاعلي الخير التي تضم عدد من الجمعيات الخيرية ارتأت إطلاق النداء عبر صفحة على "فيسبوك"، ووضعت أرقاما هاتفية للاتصال بها في حال وجود مسنين بدون مأوى أو فقراء حتى يسهل نقلهم لمراكز الرعاية الاجتماعية للمسنين، مبرزا أنها حثت جميع الهيئات لاستقبال المسنين، داعيا الى ضرورة إصلاح جذري للوضع الذي تتخبط فيه مثل هذه الشرائح ولم تخف التنسيقية على لسان محدثنا إجراءها المتعلق بحشد شركائها من المجتمع المدني من أجل المشاركة في نجاح هذه العملية الإنسانية. وأكد أنه دعا الجميع إلى مساعدتها لتحقيق الأهداف المتوخاة من العملية، ومعبرا عن شكره لمن تفاعلوا معهم منذ إطلاق النداء،على غرار الهلال الأحمر. وإسترسل "خالد كبير" عضو باللجنة التنسيقية قائلة "أن العملية تمر بشكل جيد وبالطريقة التي خططنا لها، وأتمنى أن نتعاون جميعا، حتى نؤوي كل المسنين المتشردين ونوفر لهم الظروف الملائمة خلال فصل الشتاء"، مشيرا إلى أن الحالات التي صادفوها خلال زيارتهم التفقدية للعديد من أحياء وبلديات العاصمة وتجاوب المواطنون باختلاف مشاربهم ومستواياتهم الفكرية والاجتماعية يبشر بخير، ويؤكد أن الكثير من العائلات الجزائرية مازالت ترعى أفرادها المسنين. للإشارة، فإن حملة مساعدة المتشردين انطلقت منذ أكتوبر، أما حملة مساعدة المسنين واليتامى هي الحملة التحسيسية الأولى التي تشهدها الجزائر وأكد أن الحملة منظمة تحت شعار "الناس الكبار، كنز في دار"، كانت تستهدف كل الفاعلين والأسر والأطفال من أجل مساهمة جماعية في النهوض بدور الأسرة في التكفل بالأشخاص المسنين، وتحسين صورتهم داخل المجتمع وذلك تنزيلا لقيم ديننا وحضارتنا وثقافتنا القائمة على التضامن بين الأجيال. واستطرد حديثه بالقول أن الدور كبير على المجتمع ورجال الأعمال وأهل الخير في مساندة كل من هو محتاج والبحث عن من يعانون ويلات هذا البرد القارس، مشيرا أنه حان الوقت أن نبدأ بحملة دفء ونستشعر المسؤولية تجاه الفقراء والمحتاجين, لكي نطبق التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي. أما فيما يتعلق بالمتطوعين، فقد أكد محدثنا أن هنالك الكثير من أهل الخير يريدون إيصال معوناتهم ودعمهم للمعوزين ولكنهم بحاجة للمساعدة سواء في حصر أعداد المحتاجة أو المساعدة أثناء توزيع المعونات. وقال إن هذه المبادرة الحسنة تعكس شعورا نبيلا تجاه المحتاجين من كبار السن والأطفال الفقراء واليتامى.