أكد الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث(فورام)، أن أحد أهم أسباب انتشار داء السرطان في بلادنا هو إقبال الجزائريين على تناول وجبات الأكل السريع مثل "الشاورما" و"الهمبرغر" و"الفريت" وغيرها من الوجبات الدسمة وغير الصحية، مشيرا أن التغذية السليمة من الخضار و الفواكه تجنّب 50 بالمائة من معدل الإصابة بالداء. لطيفة مروان كشف الدكتور خياطي، أن الجزائر تشهد انتشارا مهولا وأرقام امخيفة عن مرض السرطان وقد أجريت عدة دراسات في هذا المجال لمعرفة أسباب الإصابة بالمرض، حيث تبيّن أن الإقبال الواسع واليومي للجزائريين على مطاعم "الفاست فود" وتناولهم ل"الشاورما" و "الهمبرغر "وساندويشات كلها أطعمة مفرطة الدسم والقلي وهي غير صحية لا ينبغي الإكثار منها وتساهم بشكل كبير جدا في الإصابة بداء السرطان المستعصي والذي بات يحصد مئات الأرواح البشرية كل سنة، مضيفا أن التغذية الصحية التي تحتوي على الخضار والفواكه دون دسم تجنب50 بالمائة من معدل الإصابة بالداء وتحافظ على صحة الإنسان. ودعا خياطي، وزارة الصحة إلى وضع إستراتيجية جديدة لتوعية المواطنين بأهمية التغذية الصحية والمفيدة للإنسان. وفي سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن ثلث حالات الإصابة بالسرطان يمكن الوقاية منها عن طرق مكافحة العوامل المتسببة فيها. وأوضحت المنظمة، أن نسبة 30 بالمائة من حالات الإصابة بشتى أنواع السرطان يمكن الوقاية منها أو تفاديها عن طريق التشخيص المبكر ومكافحة العوامل المتسببة فيها، ومن بين العوامل المؤدية إلى الإصابة بأنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضمي (المعدة-القولون والمستقيم-)، أشارت المنظمة الأممية إلى الاستهلاك غير الكافي للخضر والفواكه والتغذية غير السليمة والاستهلاك المفرط للحوم الحمراء. واعتبرت المنظمة، أن ممارسة النشاطات الرياضية بصفة منتظمة من العوامل الواقية من الإصابة بعدة أمراض مزمنة بما فيها االسرطان حيث يتوفى 1.9 مليون شخص سنويا نتيجة قلة الحركة. وتساهم عدة عوامل أخرى في انتشار الإصابة عبر العالم منها التدخين الذي يتسبب في إصابة العديد من الأعضاء مثل الرئة والفم والقصبة الهوائية والمعدة والمثانة. وأشارت المنظمة إلى أنواع أخرى من السرطان تتسبب فيها الفيروسات مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم لدى المرأة. ومن بين العوامل الأخرى المتسببة في هذا المرض الخبيث شخصت المنظمة عوامل بيئية مثل تلوث المحيط والتعرض إلى أشعة الشمس مطولا وعوامل أخرى سلوكية مثل الزيادة في الوزن واستهلاك الكحول. وأحصت المنظمة حوالي مائة نوعا من السرطان يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم 70 بالمائة من الحالات المسجلة عبر العالم منتشرة بالدول ضعيفة أو متوسطة الدخل. وتعمل منظمة الصحة العالمية جاهدة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان على وضع الوسائل الكفيلة للتخفيض من نسبة الإصابة والحد منها بشتى أنحاء المعمورة عن طريق حملات تحسيسية واسعة لمكافحة العوامل المتسببة في هذه الإصابة من جهة والتخفيف من معاناة المصابين من جهة أخرى. وذكرت بأنواع العلاج المتبعة عبر العالم هي الجراحة والعلاج الكيميائي بالأشعة بالإضافة إلى الدعم البسيكولوجي لتحسين نوعية الحياة.