7 بالمائة من الجزائريين المتواجدين في ولايات الشمال مصابون بداء السكري، بينما يعاني 3 بالمائة فقط من سكان الجنوب من هذا الداء، بحسب ما كشف عنه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفسور مصطفى خياطي، في تصريح خاص للشروق اليومي، على هامش الأيام الصحية حول مرض السكري بولاية أدرار. مؤكدا أن انخفاض نسبة الإصابة بالسكري في الجنوب يرجع لعدم اعتماد السكان في غذائهم على السكريات مما يقلل من نسبة البدانة التي تعرف انتشارا متزايدا في ولايات الشمال، حيث شملت 21 بالمائة من النساء و9 بالمائة من الرجال.واعتبر المتحدث أن السمنة من بين أكثر الأسباب المؤدية لمرض السكري، حيث تسبب حسب المنظمة العالمية للصحة في 90٪ من حالات مرض السكري، مما يستوجب على المواطنين الجزائريين إتباع نظام غذائي نافع ومفيد يحميهم من مسببات البدانة وأضرارها. واستوجب في الوقت نفسه إتباع نظام لتخفيف الوزن يعتمد على تناول الخضار والفواكه بشكل أساسي ويخفف إلى حد كبير استهلاك المواد السكرية والدسمة التي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري في ولايات الشمال بسبب النظام الغذائي المتبع والذي يعتمد أساسا على الوجبات السريعة والعجائن ونسبة كبيرة من السكريات المتواجدة في الحلويات والعصائر.وعن تفسيره للمرض، قال المتحدث أن السكري ينتج عن ضعف في أداء البنكرياس، حيث يقل إنتاج الأنسولين مما يجعل الأعضاء لا تستطيع الاستفادة منه بشكل فعال مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، وبحسبه، فإن هذا المرض بدأ يمس شريحة كبيرة من الأطفال، وهو غالباً ما ينتقل من الوالدين بالوراثة. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن أكبر تحدٍّ صحي يواجه الإنسان في القرن الواحد والعشرين هو الداءين المزدوجين السكري والبدانة، حيث يهدد هذان المرضان حياة الإنسان في هذا العصر الحالي مما يفرض على الجهات الوصية تحديدا إيلاء أهمية كبيرة للتعليم الصحي وجعله أحد البرامج التعليمية للأطفال في البلاد، التي تحظهم على ممارسة الرياضة والنشاط الفيزيائي والجسماني، وتشجع النظام الغذائي الصحي المتوازن وتدعو إلى نبذ العادات الغذائية المضرة للصحة والمسببة لأمراض كثيرة أخطرها مرض السكري.