قال أمس مترشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أنّ مجمل ما قام بصرفه من أموال في حملته الانتخابية لرئاسيات الخميس المقبل، قدرت بأكثر من 600 مليون سنتيم، واصفا إياها بالإيجابية إلى أبعد الحدود. وقال رباعين في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة أنّه زار 20 ولاية بالإضافة إلى توقفه ببعض الولايات الأخرى، مبديا رضاه عن حملته ومؤكدا أنّ محطاته اختلفت بين الحضور القوي، المتوسط والضعيف، وسط احترام كبير من جموع المواطنين التي إلتقاها، مضيفا أنّه لم تحدث أي أشياء سلبية أو مضايقات طيلة أيام الحملة، باستثناء إلغاء تجمع ولاية سوق أهراس، كاشفا أنّه ناتج عن خطأ من الإدارة. وذكر رباعين أنّه انطلق من ولاية بسكرة حيث كان يتجول بسيارته الخاصة، ولم تتبعه حافلات وقوافل –على حد تعبيره- منتقدا عدم التساوي في الإمكانيات بين المترشحين، كاشفا أنّه ضد فكرة ملء القاعات بكل الطرق وحشد الجماهير عن طريق إحضارهم بوسائل النقل وتوفير الأكل والشرب لهم من أجل الحضور إلى التجمعات، واعتبر أنّ العمال لاسيما موظفو الشبكة الاجتماعية ضغط عليهم من أجل التوافد على القاعات التي تحتضن الحملة الانتخابية، وقال "أنه يفضل أن يحضر المواطن لوحده وبمحض إرادته". وهاجم المتحدث التلفزيون العمومي الذي –حسبه- لم يعطه الوقت الذي منح لمترشحين آخرين، وبخصوص غياب ملاحظين عن الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية قال "أنّه من المضحك تبرير ذلك بأسباب مالية يعاني منها الإتحاد"، مبرزا أن السبب الحقيقي لذلك هو "عدم توفر الظروف الشروط الملائمة للموعد الانتخابي". وعن أحداث غرداية دعا رئيس حزب عهد 54 الدولة لوقف الأحداث الدامية بولاية غرداية، قائلا في هذا الشأن "إذا لم تنجح الدولة في الحد من العنف بهذه الولاية فليعطونا السلطة ونحن سوف ننجح في ذلك".