حوادث المرور تقتل 916 جزائريا في 3 أشهر تعديل قانون المرور ثلاث مرات لم يكبح تزايد حوادث المرور حملات تحسيسة للسائقين ودروس في التربية المرورية للأطفال أزيد من 8 ملايين مركبة في الحظيرة الوطنية أكد الهاشمي بوطالبي المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات أن حوادث المرور في الجزائر تعرف ارتفاعا محسوسا ومخيفا في عدد القتلى والجرحى مقارنة بالسنة الماضية. وأوضح بوطالبي خلال استضافته، أمس، بفوروم المجاهد بمناسبة إحياء أسبوع المرور العربي الخامس عشر، تحت شعار "معا نحو بيئة مرورية أمنة للجميع" أن المركز أحصى خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية وفاة 916 شخصا وجرح 13815 آخر على المستوى الوطني. وأبرز المتحدث تسجيل ارتفاع في عدد القتلى قدر ب 133 قتيلا أي بنسبة 06ر16 %, وفي عدد الجرحى ب 90 شخصا أي بنسبة 66ر0 %. وأشار بوطالبي أنه ينبغي مقارنة هذه الأرقام مع ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية التي تضم أزيد من 8 ملايين مركبة أي بارتفاع قارب 15 % مقارنة مع السنة الفارطة. وأضاف أن الجزائر تبذل مجهودات جبارة من أجل التخفيف من هذه الحوادث بحيث أن الحكومة أولت الأهمية لهذه الظاهرة فقامت بتعديل قانون المرور ثلاث مرات فكان الأول في سنة 2001 والثاني في سنة 2004 والثالث في سنة 2009 حتى يكون هذا القانون فعال في أيادي مصالح الأمن من أجل التخفيف من حوادث المرور . وللتقليل من حوادث المرور، أوضح بوطالبي أن المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات يعتزم تنظيم عملية تحسيسية بمناسبة الأسبوع العربي لتنظيم نشاطات تدوم إلى غاية 31 ماي الجاري متضمنا في مجمله عدة حملات تحسيسية للسائقين وتنظيم دروس في التربية المرورية بالنسبة لأطفال لتعليمهم كيفية التعامل السليم في القيادة وهناك أيضا جهود لتحسين المحيط في البلديات فيما يخص وضع الاشارات المرورية وإعادة دهن ممرات الراجلين وغيرها بهدف تنظيم المرور وأيضا تحسين أنماط النقل واستكمال مخططات المرور والتنقل عبر المدن وتفعيل منظومتي الفحص التقني للمركبات. وبخصوص الإجراءات المتعلقة بالتنظيم، أبرز بوطالبي أن النص المتعلق بتجهيز مركبات النقل الجماعي(حافلات تقل 9 أشخاص) ومركبات نقل البضائع التي تزيد حمولتها عن 5ر3 طن بجهاز المقيت(كونوطا كيقراف) هو في طور الإعداد وسيعرض على أمانة الحكومة وهذا الجهاز تكمن مهمته بقياس المسافة المقطوعة والوقت والسرعة التي سارت بها المركبة وفترات التوقف ومدة التوقف وهي التسجيلات التي من شأنها أن تفرض على السائق الحد من السرعة واحترام أوقات الراحة كما يمكن هذا الجهاز مصالح الأمن من مراقبة أصحاب الشاحنات والحافلات للحد من ارتكاب حوادث المرور.وفي سياق الحديث تطرق الهاشمي بوطالبي، إلى رخصة السياقة بالنقاط، معتبرا إياها حلقة ضمن سلسلة التدابير المتخذة لتحسين منظومة الوقاية بصفة عامة وقال أنها أداة بيداغوجية في الوقت الحالي وليست وسيلة ردعية، وأنها تستخدم لتدريب السائقين على تحمل المسؤولية في حال ارتكاب المخالفات وعدم احترام قواعد المرور. وفي مداخلة له أكد عميد الشرطة نايت الحسن أحمد أن حوادث المرور في الجزائر تعرف ارتفاعا رهيبا وهذا راجع إلى السرعة المفرطة وعدم احترام إشارات المرور، حيث سجلت مصالح الامن الوطني خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية زيادة قدرت ب 42 بالمئة في عدد الوفيات واكبر حصيلة وفيات سجلت في ولايات الجنوب والمدن الشمالية. وأضاف ان هذه المجهودات المبذولة من طرف الحكومة لم تخفف من هذه الحوادث وهذا راجع لغياب الوعي لدى الأشخاص. وفيما يخص سحب رخصة السياقة، أكد إن مصالح الأمن الوطني سحبت 17419 رخصة سياقة سنة 2013 بسب عدم احترام اشارات المرور وعدم وضع حزام الأمان وغيرها من المخالفات و62919 سحب بسب السرعة المفرطة . وأكد مدير الإعلام والإحصائيات لدى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق أن رغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها حاليا مختلف الهيئات ومصالح الأمن، والجهود المستمرة لإيجاد السبل الكفيلة للحد من التنامي المذهل لحوادث المرور، يبقى شبح الموت في الطرقات يحصد أرواح الأبرياء بأعداد هائلة مرجعا سبب ذلك الي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة .