توفي 961 شخص وجرح 13.815 آخرون في 9.047 حادث مروري خلال الفصل الأوّل من السنة الجارية على المستوى الوطني، أي بمعدل 11 جزائريا كلّ يوم، حسب ما أكّده أمس الأحد المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق الهاشمي بوطالبي. وأوضح السيّد بوطالبي خلال ندوة صحفية نشّطها بمناسبة إحياء أسبوع المرور العربي الخامس عشر أنه تمّ تسجيل (ارتفاع محسوس ومخيف) في عدد القتلى والجرحى مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، وأبرز في هذا الصدد تسجيل ارتفاع في عدد القتلى قدّر ب 133 قتيل، أي بنسبة 06ر16 بالمائة وفي عدد الجرحى ب 90 شخصا، أي بنسبة 66ر0 بالمائة. كما أشار ذات المسؤول إلى تسجيل ارتفاع في عدد القتلى والجرحى خلال عام 2013 مقارنة ب 2012 بنسبة تقدّر ب 2 بالمائة بالنّسبة للقتلى وب 64ر0 بالمائة للجرحى. وأشار السيّد بوطالبي إلى أنه ينبغي مقارنة هذه الأرقام مع ارتفاع حجم الحظيرة الوطنية التي تضمّ أزيد من 8 ملايين مركبة، أي بارتفاع قارب 15 بالمائة مقارنة مع السنة الفارطة. وللحدّ من حوادث المرور أوضح السيّد بوطالبي أن مصالحه تعتزم اتّخاذ جملة من الإجراءات، منها ما يتعلّق باستكمال النصوص التنظمية وتحسين أنماط النقل والمحيط بهدف تنظيم المرورو استكمال مخططات المرور والتنقّل عبرالمدن وتفعيل منظومتي الفحص التقني للمركبات والإسعاف إلى جانب المحور التوعوي. وبخصوص الإجراءات المتعلقة بالتنظيم أبرز السيّد بوطالبي أن النص المتعلّق بتجهيز مركبات النقل الجماعي (حافلات تقلّ 9 أشخاص) ومركبات نقل البضائع التي تزيد حمولتها عن 5ر3 طنّ بجهاز المقيت (كونوطاكيقراف) هو في طور الإعداد و سيعرض على أمانة الحكومة، وقال إن هذا الجهاز المزمع اقتنائه سيسمح بتسجيل المسافة التي قطعها السائق والسرعة المستعملة، وكذا أوقات توقف المركبة وهي التسجيلات التي من شأنها أن تفرض على السائق الحدّ من السرعة واحترام أوقات الرّاحة. كما سيتمّ الشروع قريبا في تطبيق الأحكام الخاصّة بإلزامية خضوع المحترفين إلى تكوين تخصّصي للحصول على شهادة الكفاءة المهنية، بالإضافة إلى الانتقال من المرحلة البيداغوجية إلى مرحلة الردعية بخصوص رخصة السياقة بالنقاط، حسب نفس المتحدّث.