إصلاحات بن بوزيد تحمل خللا وتحتاج إلى تصحيح في أول خرجة إعلامية منذ تعينها على رأس وزارة التربية الوطنية، دعت أمس نورية بن غبريط بن رمعون نقابات التربية إلى الكف عن الإضرابات التي لن تجدي نفعا ولن ترقّي قطاع التربية، وأقرت بضعف المستوى التعليمي بالجزائر مقارنة بسنوات سابقة. وكشفت وزيرة التربية في ندوة صحفية عن تنظيم منتدى للتشاور بداية من جويلية القادم لإنشاء المرصد الوطني للتربية لترقية وتحسين مستوى التربية والتعليم في البلاد وتسوية كافة المشاكل من خلال نقاش جماعي مع كافة الشركاء مع التركيز على أهمية إعداد مدونة أخلاق لإصلاح مهنة الأستاذ. .. إبقاء الأبواب مفتوحة لاستدراك الدروس وأوضحت الوزيرة على هامش الندوة الوطنية لمديري التربية من أجل التحضير للدخول المدرسي المقبل 2014 /2015 بمقر الوزارة، بأنّ تحديد عتبة الدروس جاء بعد مجهود كبير لمفتشي البيداغوجيا وكل الاطارات داخل الوزارة. وأصدرت الوزارة تعليمة للمؤسسات التعليمية والأساتذة من أجل إبقاء الابواب مفتوحة لاستدراك الدروس وإتمامها حتى وإن قدمها الأساتذة من قبل مشيرة إلى أنّ مواضيع البكالوريا ستتضمن كالعادة موضوعين للخيار إلى جانب نصف ساعة إضافية. .. لقاء مع الشركاء الاجتماعيين وجمعيات أولياء التلاميذ نهاية الأسبوع ودعت الوزيرة كل الشركاء الاجتماعيين والإطارات وجمعيات أولياء التلاميذ إلى العمل معا كاشفة عن لقاء سيجمعها بهم نهاية الأسبوع الجاري إلا أنّها في نفس الوقت وجهت رسالة إلى النقابات بعدم شنن سلسلة الاضرابات قائلة "لا تلهونا بالإضرابات لأنّكم اذا شغلتمونا بها فلن نصل إلى تحقيق أيّة نوعية في التعليم ولا تصبوا على الزيت النار انتم مدعوون للمشاركة معنا في ترقية مستوى التعليم"، مضيفة في هذا الصدد بانّ الشركاء الاجتماعيين لابد أن يتم إقحامهم في الحوار والنقاش واعدة إياهم بالاستماع الى كل مشاكلهم وانشغالاتهم. .. الأولوية للإصلاح البيداغوجي وقالت بن غبريط بأنّ الأولوية تتركز في الإصلاح البيداغوجي الذي بدأ في تطبيقه منذ سنة 2003 ومن الطبيعي أن يحمل خللا يحتاج إلى تصحيح لأنّ الإصلاح حسبها "سيرورة ومسار وليس قرار"، في اشارة منها الى الوزير الأسبق ابوبكر بن بوزيد فهو يتطلب حسبها تجنيد كل الأطراف الفاعلة في القطاع مؤكدة بأنّ الأولوية تصب في التجنيد لوضع التلميذ في قلب النظام لإنتاج نوعية في التكوين، إلى جانب إعادة النظر في نظام الامتحانات للحفاظ على قيمة شهادة البكالوريا، وركزت الوزيرة على مسالة تكوين الأساتذة والمسيرين والحكامة في حسن التنظيم والتسيير وإشراك كل الشركاء الاجتماعيين. وبخصوص ولاية غرداية كاستثناء نظرا للأحداث التي شهدتها الولاية في الأشهر الأخيرة وتأثير ذلك على قطاع التعليم في الولاية قالت الوزيرة أنّ "سير امتحانات نهاية السنة بغرداية التي عرفت موجة من أعمال العنف والتي تعطلت بها الدروس ستكون عادية جدا خاصة بعد جهد المسؤولين على قطاع التربية بالمنطقة" والتي قالت الوزيرة "أنّهم قاموا بعملهم على أحسن وجه من أجل انقاد تلاميذ المنطقة". .. الإعلان عن نتائج البكالوريا يوم 6 جويلية وفي نفس السياق كشفت وزارة التربية الوطنية أنّ الإعلان الرسمي لنتائج مختلف الامتحانات المسطرة لهدا العام، ستكون عبر مواقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وذلك يوم 14 جوان المقبل بالنسبة لامتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته العادية على أن تعلن نتائج الدورة الاستدراكية في السابع من شهر جويلية المقبل، كما سيتم الإعلان أيضا عن نتائج شهادة التعليم المتوسط بتاريخ 30 جوان المقبل، كما سيتعرف مرشحي شهادة البكالوريا عن نتائجهم بتاريخ السادس من شهر جويلية المقبل. وفي سؤال "للحياة العربية" حول المحافظة على المستوى العالمي الذي تحظى به شهادة البكالوريا بعد القرار الذي اتخذه الوزير السابق "عبد اللطيف بابا أحمد" حول برمجة دورة استدراكية للبكالوريا ردت الوزيرة أنّ هذا القانون سيدخل في جملة القوانين التي يتم إعادة النظر فيها بعمق نظرا للبعد الذي تحظى به هذه الشهادة. توفيق ضيف الله ++++++++++++++ بن غبريط بن رمعون: "أنا جزائرية حرة" ردت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بن رمعون التي عينت مؤخرا خلفا للوزير السابق عبد اللطبف بابا أحمد على رأس أهم الوزارات في البلاد على سؤال لأحد الصحفيين حول الهجمة الشرسة التي تعرضت لها خاصة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عقب إعلان اسمها في قائمة الوزراء في حكومة سلال والتي اعتبرها البعض ذات أصول يهودية بأنّها "جزائرية حرة". حيث أثار اسم وزيرة التربية الوطنية المعينة في الحكومة الجديدة جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرا، على خلفية نسبها إلى عائلة يهودية قديمة التواجد بالجزائر، كانت تعيش في منطقة تلمسان على الحدود بين الجزائر والمغرب، فمنذ تعيينها انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات منتقدة تعيين الرئيس بوتفليقة للوزيرة نورية بن غبريط رمعون، بسبب ما اعتبره البعض أصولا يهودية، وقد واجهت الوزيرة الجديدة انتقادات حادة، تعرضت لأصولها اليهودية وحتى انخرطت في هذه الانتقادات أحزاب وشخصيات سياسية كحركة النهضة التي أصدرت بيانا بشأنها.