كشفت وزارة التربية أن الإعلان الرسمي لنتائج مختلف الامتحانات المسطرة لهذا العام، ستكون عبر مواقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وذلك يوم 14 جوان المقبل بالنسبة لامتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته العادية على أن تعلن نتائج الدورة الاستدراكية في السابع من شهر جويلية المقبل، وسيتم الإعلان أيضا عن نتائج شهادة التعليم المتوسط بتاريخ 30 جوان المقبل، كما سيتعرف مرشحو شهادة البكالوريا على نتائجهم بتاريخ السادس من شهر جويلية المقبل. ناشدت أمس وزيرة التربة الوطنية نورية بن غبريط، في ندوة صحفية على هامش اللقاء الوطني لمديري التربية، جميع النقابات التربوية إلى ضرورة التخلي عن إضراباتها لمصلحة التلاميذ من جهة ولكي تقوم الوزارة بعملها على أحسن وجه من جهة أخرى فقالت: اعفونا من الإضرابات واتركوا الوزارة ولا تلهوها عن عملها . كما حثت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في أول ظهور لها بعد تعيينها على رأس الوزارة، جميع الأطراف الفاعلة في القطاع إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل النهوض بالقطاع إلى الأحسن، وذلك لا يتحقق حسب الوزيرة إلا بتغليب أسلوب الحوار بين المؤسسات، التلاميذ وحتى مع جمعيات أولياء التلاميذ، داعية في ذات الصدد النقابات التي دخلت في إضرابات مسبقا إلى ضرورة العدول عنها من أجل مصلحة العام والخاص، مؤكدة أن أولوياتها كوزيرة للتربية الوطنية هي التركيز على الإصلاح البيداغوجي كونه مركز وقلب القطاع، ومواصلة وتعزيز ما تم انجازه منذ إطلاق المسار في 2003 مركزة على أهمية مباشرة تفكير مع كافة الشركاء من نقابات، جمعيات أولياء التلاميذ والبيداغوجيين حول كيفيات وآفاق عمل جديدة بغية تصحيح النقائص المسجلة، وكذلك تنظيم امتحانات نهاية السنة في هدوء إذ تعد بالفعل نتيجة مجهود جبار سواء تعلق الأمر بالتلاميذ أو أوليائهم، وفي إجابته عن أسئلة تخص عتبة الدروس التي تم ادراجها حتى 30 أفريل الماضي، أكدت بن غبريط أن عتبة البرامج محددة ما بين 85 بالمئة و95 بالمئة حيث وصلت حتى 100بالمئة في بعض الولايات خاصة في المواد الأساسية، تقول الوزيرة، موضحة أن الامتحانات ستتعلق بالبرامج التي درست فعليا. وذكرت ذات المتحدثة أنه تم اعتماد فكرة العتبة في 2008 في سياق عام استثنائي طبعته اضرابات مطولة نظمت ضمن المؤسسات التربوية إضافة إلى اختلالات أخرى إلا أنها أوضحت أن تحديد عتبة البرامج يسيء لسمعة الامتحان، مشيرة إلى أن الوقت ملائم للشروع في تقييم مراحل تطبيق إصلاح النظام التربوي الذي أطلق، مؤكدة على أهمية تحضير التلاميذ للتحكم في أدوات التفكير وإعادة فرض الانضباط من خلال فتح نقاش بناء. وبخصوص بعض العراقيل التي تأسف لها أولياء التلاميذ والمتعلقة أساسا ببطء البرامج والاكتظاظ ونوعية التعليم اعترفت الوزيرة بأن الوضع متباين . كما أعلنت الوزيرة عن تنظيم منتدى في شهر جويلية المقبل لتسوية كافة المشاكل من خلال نقاش جماعي مع كافة الشركاء مع التركيز على أهمية إعداد مدونة أخلاق لإصلاح مهنة الاستاذ. وبخصوص الغش الجماعي الذي سجل في بعض مراكز الامتحانات خلال بكالوريا 2013 اعتبرت الوزيرة أن هذا النوع من السلوكات يمثل مؤشرا قويا على وجود عجز على مستوى السلطة ينبغي أن يؤخذ جديا بعين الاعتبار . وعن الوضع في ولاية غرداية قالت بن غربيط: سير امتحانات نهاية السنة بغرداية التي عرفت موجة من أعمال العنف والتي تعطلت بها الدروس ستكون عادية جدا خاصة بعد جهد المسؤولين على قطاع التربية بالمنطقة الذي تقول الوزيرة قاموا بعملهم على أحسن وجه من أجل إنقاد تلاميذ المنطقة .