قضت أمس جنايات العاصمة بالسجن 10 سنوات سجنا نافذا في حق حارس حظيرة بباب الزوار على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي إضرارا بابن حيه ، حيث التمست في حقه النيابة العامة إنزال عقوبة المؤبد. وقعت الجريمة - بحسب ما دار في جلسة أمس- بسبب مناوشات كلامية دارت بين الطرفين انتهت بجريمة قتل بشعة ارتكبها المتهم حارس حظيرة ضد ابن حيه ،حيث كان هذا الأخير مارا من القرب من مكان عمل المتهم وكان ينظر فيه بطريقة استفزازية بعدها سأله المتهم عن السبب ، بعدها مباشرة نشبت مناوشات كلامية بينهما سرعان ما تحولت إلى مشادات أخرج على إثرها المتهم السلاح الأبيض و أشهره في وجه الضحية ثم قام بطعنه على مستوى القلب ، بعدها تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المركز الاستشفائي بالدار البيضاء أين استعصى عليهم الأمر وقاموا بتحويله إلى مستشفى زميرلي، وفي الطريق لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة. ولدى استجواب المتهم أمام محكمة الجنايات أمس، صرح أن سبب الجريمة كانت لها خلفيات سابقة تمثلت في فتاة من الحي كانت عاملة بمحل لصنع الحلويات وكان المتهم والضحية يتنافسان للفوز بقلبها، وأضاف المتهم أن المرحوم قبل الحادثة تبعه إلى غاية الجزائر العاصمة أثناء توجهه لشراء ملابس ودخل معه في مناوشات، وبحكم أن المتهم يعمل بالقرب من منزل الضحية فكانا يلتقيان مرارا وتكرارا. هيئة دفاع المتهم أكدت على الإهمال الذي تعرض له المرحوم من قبل مصالح مستشفى الدار البيضاء، حيث كان بإمكانه النجاة، والتمس إفادة موكلها بأقصى ظروف التخفيف و طالبت بإعادة تكييف الوقائع إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها. وبررت هيئة الدفاع حمل المتهم للسكين لظروف عمله كحارس ليلي بإحدى الحظائر بباب الزوار والتي تعرف تردد بعض المسبوقين قضائيا من أجل سرقة السيارات، وقبل النطق بالحكم أكد رئيس الجلسة أن البحث الاجتماعي الذي أجري على المتهم كشف أنه مسبوق، وبعد المداولات القانونية وفي إطار الدعوى المدنية فقد ألزم المتهم بدفع مبلغ مليون و500 دينار جزائري لعائلة الضحية.