84 ألف وحدة سكنية.. والعرض يفوق الطلب "مقصيون" من الترحيل يهددون بحرق أنفسهم طمأن والي العاصمة عبد القادر زوخ أمس عن وجود 84 ألف وحدة سكنية مخصصة للعائلات التي تقطن البيوت القصديرية والبنايات الهشة، مؤكدا أن العرض يفوق الطلب ما يعني استفادة جميع المواطنين الذين يقطنون في سكنات غير لائقة من عملية الترحيل التي ستتم تدريجيا ووفق مراحل، مشيرا إلى أن عملية الإحصاء لازالت مستمرة وفق إجراءات تنظيمية محكمة. وأكد عبد القادر زوخ خلال إشرافه أمس على مباشرة انطلاق المرحلة الأولى من عملية تسليم السكنات الجاهزة بحي الشعيبية وسط فرحة عارمة من طرف المستفيدين الذين استقبلوه بالأهازيج والزغاريد أن عملية الترحيل ستتم وفق 8 مراحل، مؤكدا أن 22 ألف وحدة سكنية سيتم توزيعها، فيما شارفت 11 ألف وحدة سكنية أخرى على التجهيز ولا تزال فيها بعض الرتوشات لتستكمل بشكل نهائي وسيتم توزيعها قبل نهاية سنة 2014، كما أن مراحل عملية الترحيل تتم بشكل منظم ومجهز لتفادي الفوضى بالإضافة إلى أن التحقيقات مستمرة على مستوى البلديات وترفع الملفات بدورها إلى الدوائر والطعون المقدمة سيتم النظر فيها ودراستها . وأكد زوخ ان عمليات الترحيل ستتواصل بعد شهر رمضان المبارك و بالتوازي مع الاستلام التدريجي للمشاريع السكنية المجهزة بكامل المرافق العمومية" مع برمجة عملية ترحيل واحدة كل شهرين. وتم بالجزائر العاصمة إحصاء 72.000 سكنا هشا من بينها 16.000 بالأحواش ستتم إعادة بنائها بعين المكان بينما زود البرنامج الموجه لتقليص هذا النوع من السكنات ب84.000 وحدة سكنية بالعاصمة وأيضا بالبليدة و بومرداس علما ان هناك برنامجا خاصا بإعادة إسكان عائلات منحدرة من السكنات الهشة من خلال توزيع على عدة مراحل 25.000 سكن اجتماعي-ايجاري في انتظار استلام 11.000 وحدة اضافية قبل نهاية السنة. وشرعت أولى عمليات الترحيل لفائدة العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية وذلك على مستوى حي 3216 مسكن بالشعايبية ببلدية أولاد الشبل (دائرة بئر توتة) على ان تشمل 25.000 وحدة سكنية المزمع توزيعها على مراحل. واستقبل حي 3216 مسكن اجتماعي ايجاري منذ الساعة الثالثة صباحا تدريجيا 1.089 عائلة منها 505 عائلة كانت تقطن البيوت القصديرية بالمقاطعة الادارية لزرالدة و302 أخرى ببئر توتة (سيما بلدية أولاد الشبل) و 193 عائلة من حي "دفوس 2″ بالشراقة و 34 عائلة من المغارية (حسين داي) و5 من الدرارية و 50 عائلة كانت تشغل ملعب بئر خادم حسب التفاصيل التي تم الحصول عليها لدى ديوان الترقية و التسيير العقاري. وعرف الطريق الرابط بين بلديتي أولاد شبل و بئر التوتة و المؤدي إلى موقع الحي إزدحاما مروريا كبيرا جراء توافد في وقت واحد عشرات الشاحنات المحملة باثاث العائلات المرحلة إلى السكنات الجديدة. وتكرر نفس المشهد بمكتب مراجعة قرارات الاستفادة وتوزيع المفاتيح على المستفيدين الذي عبروا بالرغم من علامات التعب الظاهرة عليهم عن شعورهم بالفرح لتحقيق حلمهم في الاستفادة من سكنات لائقة. وتعالت الزغاريد في أرجاء الحي الذي شهد حركية كبيرة ميزها الحضور المكثف للأعوان المجندين من قبل ديوان الترقية و التسيير العقاري لحسين داي لمساعدة الاسر على نقل اثاثهم الى الشقق الجديدة. يشار ان حي الشعابينية يحوي على مساحات خضراء وملاعب جوارية كما يحتوي على مدرستين و متوسطة و ثانوية هذا فضلا عن فتح مركز للعلاج وسوق وفرع لبلدية أولاد الشبل و فرقة للدرك الوطني. من جهة أخرى، اكد اسماعيل عميروش مدير الموارد المائية لولاية العاصمة أن المجمع السكني بحي الشعبية مزود بالمياء الشروب 24 على24 ساعة كما ان قنوات الصرف الصحي مربوطة بقنوات الصرف الصحي لبراقي هناك 15 مؤسسة تعمل وأكثر من 20 شاحنة تغطي الأوعية بغية إنجاح عملية الترحيل كما تم هدم البيوت القصديرية بعد ترحيل العائلات منها وسيتم إخراج الردوم لضمان السير العملية لعملية الترحيل . بالموازاة مع ذلك، احتج المواطنون المقصيون من عملية الترحيل لعدم وجود أسمائهم ضمن المعنيين بهذه العملية كما تم هدم بيوتهم القصديرية مهددين بحرق أنفسهم في حال ما إذا لم يتم النظر إلى مطلبهم المتمثل في إعادة ضمهم إلى قوائم المرحلين وسط فوضى عارمة وحالات إغماءات كثيرة حصلت منتظرين رد السلطات المعنية على مطلبهم وهم السكان المقصيون من حي سيدي الحواس بعين البنيان وحي الشعبية. وكانت آخر عملية بهذا الحجم بولاية الجزائر قد تمت في 2010 و خصت توزيع 12.000 سكن اجتماعي إيجاري للعائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بوادي قريش و القصبة و حيدرة و المدنية و بن عكنون.