كشفت، أمس، رئيسة وحدة العيادة بطب الأورام و الخلايا بمركز "بيار ماري كوري" بالعاصمة فتيحة غاشي، أنه يتم تسجيل 1000 طفل مصاب بالسرطان سنويا. وأكدت" فتيحة غاشي" لدي نزولها ضيفة بفوروم "ديكانيوز" أن عدد الأسِّرة المتوفرة في مصلحة طب سرطان الأطفال تقدر ب 13 سريرا فقط، مضيفة : " هذا ما يشكل ضغطا كبيرا على المصلحة مقارنة بعدد الأطفال المصابين"، مشيرة في سياق حديثها إلى مجمل المشاكل التي تعاني منها مصلحة سرطان الطفل قائلة "هناك العديد من المشاكل التي تعاني منها المصلحة، منها مشكل نقص الأدوية الخاصة بتخفيض نسبة الألم وكذا مشكل الأشعة الكيميائية"، مردفة " بالإضافة إلى مشكل تكوين الأطباء و الممرضين التي تعد من أهم مشاكل المصلحة"، و عبرت ذات المتحدثة عن النقص الكبير بالنسبة للتبرع بالدم مؤكدة "المواطن الجزائري لا يبالي بأهمية التبرع بالدم". هذا و ذكرت المسؤولة أن هناك عدة مشاكل يعاني منها قطاع طب سرطان الأطفال منها التكفل النفسي و الاجتماعي إضافة إلى نقص المراكز التثقيفية، مطالبة في ذات الشأن "ببذل المزيد من المجهودات و اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تحسين مستوى الخدمات بالمصلحة". وفي ذات السياق صرحت رئيسة مصلحة سرطان الأطفال أن بعض الإجراءات قد اتخذت في هذا الإطار وأخرى ستدخل حيز التنفيذ بداية الدخول الاجتماعي المقبل، مؤكدة أنه "تم بناء مراكز سرطان، كل واحدة تتضمن مصلحة أورام الأطفال"ّ، مضيفة : " كما تم فتح مصلحتين للتكفل بسرطان الأطفال ب مركز "بيار ماري كوري" و بني مسوس"، إضافة إلى احتمالية فتح مصلحة أخرى "بوفريزي ببوزريعة" بالعاصمة قريبا وعدة مراكز بالولايات الأخرى"، مما سيسمح هذا بحل مشكل الأماكن و يفتح فرص أكبر العلاج. وعن عدد الأطفال المصابين بالسرطان أفادت رئيسة المصلحة أنه "حسب سجلات السرطان لسنة 2002، فقد سجل 800 طفل مصاب بالسرطان من بين 22 ألف شخص، مضيف" والجزائر العاصمة تتكفل ب 500 حالة"، و مدة العلاج تتراوح من سنة إلى سنتين. وعن داء سرطان الأطفال أوضحت الدكتورة أنه يختلف مقارنة بسرطان الكبار "سرطان الأطفال سريع التعقد ويتجاوب بسرعة للعلاج"، مضيفة " الأسباب أيضا تختلف"، وعن أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال أفادت ذات المتحدثة أن " سرطان الدم يأتي في أعلى مرتبة ، يليه سرطان الغدد اللمفوية وسرطان المخ". أما فيما يخص أعراض الإصابة قالت رئيسة المصلحة: "التعب ، الحمى ، ألام المفاصل ، نزيف ، انتفاخ على مستوى البطن، إضافة إلى البقع الزرقاء على مستوى البشرة كلها قد تكون أعراضا للسرطان عند الأطفال و ختمت " فتيحة غاشي" ندوتها الصحفية بدعوة الأولياء للإتصال بالطبيب المختص في حالة أي شك بالمرض ، مضيفة : " وزارة الصحة و السكان تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تحسين مستوى العلاج عبركافة التراب الوطني".