وجد الكثير من الشباب ضالتهم في مراكز التكوين المهني التي فتحت أبوابها للذين فصلوا من الدراسة واتجهوا للتكوين المهني قصد الحصول على شهادة تمكنهم من اقتحام عالم الشغل. مروى رمضاني كل الظروف هيئت للموجهين إلى مراكز التكوين المهني والتي انتهت فيها التسجيلات أول أمس لتنطلق الدراسة بها قبل نهاية الأسبوع حيث أوضح وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد نور الدين بدوي عقب زيارة تفقدية بالجزائر العاصمة أن "أي شاب يطلب متابعة تربص في مركز أو معهد للتكوين المهني سيتم التكفل به شريطة توفره على شروط القبول لقد أعطينا تعليمات صارمة لمدراء تلك المؤسسات بعدم رفض أي طلب" كما أعرب السيد بدوي عن ارتياحه للعدد الكبير من طالبي التربصات الذين لا زالوا يتوجهون لمختلف هياكل التكوين. و أضاف الوزير أن "قطاع التكوين مفتوح لجميع الشباب الراغبين في التكوين حيث أن 80 بالمائة من المتمهنين يتواجدون حاليا في عالم الشغل كما أنه بدون تأهيل لا يمكن لأحد في المستقبل ان يقدم طلبا للحصول على عمل في المجال الاقتصادي سواء كان عموميا أو خاصا". و تابع السيد بدوي قوله بأن هذه المؤسسات لها بعد وطني لكنها لا توفر تكوينات متخصصة والتي تحتاج الى اعادة التأهيل حسب المقاييس الدولية إلا على مستوى ولاية الجزائر لفائدة المتربصين من وسط البلاد و لتدارك الوضع أعطى الوزير تعليمات لمدراء تلك المعاهد للتفكير منذ الان في انشاء "فروع" على الأقل على مستوى الأقطاب الحضرية مثل وهران و قسنطينة و بشار بهدف تدشينها في الدخول المهني لفبراير 2015. كما أكد أن "تلك الفروع تعد مرحلة أولى للذهاب بعدها لإنشاء ملحقات حيث يجب على معهد وطني أن يتوفر على رؤية على المستوى الوطني فالمؤسسة مطالبة بالتقرب من الشباب الباحث على التربص و ليس العكس" أما بخصوص التأهيل البيداغوجي دعا الوزير مستخدمي التأطير في مختلف المعاهد لتقديم اقتراحات في اطار اللجان البيداغوجية لتلك المؤسسات من اجل انشاء تخصصات جديدة. و أشار إلى أن "مؤسسات التكوين المهني تعلم تخصصات تجاوزها الزمن أحيانا في حين أن تخصصات جديدة و تخصصات فرعية لا زالت غير متوفرة رغم الطلب الكبير عليها من قبل الشباب لذلك يجب التفكير في قائمة التكوينات" مطالبا بفتح تخصصات جديدة و تخصصات فرعية ابتداء من فبراير المقبل. كما دعا السيد بدوي مسؤولي المعاهد و مراكز التكوين للبحث بالتعاون مع الوزارة الوصية على اقامة شراكات اجنبية في اطار تكوين المكونين في هذا الصدد أعرب المؤطرون على مستوى المعاهد الاربعة التي تفقدها الوزير عن استعدادهم التام للمساهمة في هذا التأهيل البيداغوجي الذي يهدف الى تمكين البلاد من اقطاب امتياز في مجال التكوين المتخصص. و يمكن لقطاع التكوين و التعليم المهنيين أن يستقبل 600000 متربصا و متمهنا سنويا في أكثر من 420 تخصصا على مستوى 1200 مؤسسة عبر التراب الوطني.