أكد وزير التكوين و التعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الخميس بالجزائر العاصمة ان جميع طلبات التربص في مراكز او معاهد التكوين سيتم التكفل بها تحسبا للدخول المهني المرتقب في 28 سبتمبر المقبل. واوضح السيد بدوي عقب زيارة تفقدية بالجزائر العاصمة ان "اي شاب يطلب متابعة تربص في مركز او معهد للتكوين المهني سيتم التكفل به شريطة توفره على شروط القبول, لقد اعطينا تعليمات صارمة لمدراء تلك المؤسسات بعدم رفض اي طلب". كما اعرب السيد بدوي عن ارتياحه للعدد الكبير من طالبي التربصات الذين لا زالوا يتوجهون لمختلف هياكل التكوين حيث ان نهاية فترة التسجيلات قد حددت في 21 سبتمبر. و اضاف الوزير ان "قطاع التكوين مفتوح لجميع الشباب الراغبين في التكوين حيث ان 80 % من المتمهنين يتواجدون حاليا في عالم الشغل, كما انه بدون تاهيل لا يمكن لاحد في المستقبل ان يقدم طلبا للحصول على عمل في المجال الاقتصادي سواء كان عموميا او خاصا". و قد اطلع الوزير خلال زيارته على ظروف استقبال المتربصين في المعاهد "الوطنية" لمهن السمعي البصري باولاد فايت و التبريد ببئر مراد رايس و الفنون و الصناعات المطبعية ببئر مراد ريس و الصيانة الصناعية ب"المكان الجميل" (واد سمار). و تابع السيد بدوي قوله ان هذه المؤسسات لها بعد وطني لكنها لا توفر تكوينات متخصصة, والتي تحتاج الى اعادة التاهيل حسب المقاييس الدولية, الا على مستوى ولاية الجزائر لفائدة المتربصين من وسط البلاد. و لتدارك الوضع اعطى الوزير تعليمات لمدراء تلك المعاهد للتفكير منذ الان في انشاء "فروع" على الاقل على مستوى الاقطاب الحضرية مثل وهران و قسنطينة و بشار بهدف تدشينها في الدخول المهني لفبراير 2015. كما اكد ان "تلك الفروع تعد مرحلة اولى للذهاب بعدها لانشاء ملحقات حيث يجب على معهد وطني ان يتوفر على رؤية على المستوى الوطني, فالمؤسسة مطالبة بالتقرب من الشباب الباحث على التربص و ليس العكس". اما بخصوص التاهيل البيداغوجي دعا الوزير مستخدمي التاطير في مختلف المعاهد لتقديم اقتراحات في اطار اللجان البيداغوجية لتلك المؤسسات من اجل انشاء تخصصات جديدة. و اشار الى ان "مؤسسات التكوين المهني تعلم تخصصات تجاوزها الزمن احيانا في حين ان تخصصات جديدة و تخصصات فرعية لا زالت غير متوفرة رغم الطلب الكبير عليها من قبل الشباب لذلك يجب التفكير في قائمة التكوينات" مطالبا بفتح تخصصات جديدة و تخصصات فرعية ابتداء من فبراير المقبل. كما دعا السيد بدوي مسؤولي المعاهد و مراكز التكوين للبحث بالتعاون مع الوزارة الوصية على اقامة شراكات اجنبية في اطار تكوين المكونين. في هذا الصدد اعرب المؤطرون على مستوى المعاهد الاربعة التي تفقدها الوزير عن استعدادهم التام للمساهمة في هذا التاهيل البيداغوجي الذي يهدف الى تمكين البلاد من اقطاب امتياز في مجال التكوين المتخصص. و من اجل تطوير المؤهلات المهنية و تعزيز كفاءات العمال تم التوقيع على اتفاقية اطار يوم الاثنين بالجزائر العاصمة بين وزارة التكوين و التعليم المهنيين و 14 وزارة و منظمات ارباب العمل و الاتحاد العام للعمال الجزائريين. و ابرز السيد بدوي خلال حفل التوقيع ان هذه الاتفاقية ستسمح "بتحقيق مخطط وطني للتكوين الاولي و المتواصل" من اجل "الاستجابة للاحتياجات المتعلقة بالتاهيل المهني و تعزيز كفاءات العمال التي تعد ضرورية لتجسيد المخطط الخماسي للتنمية 2014-2015". و يمكن لقطاع التكوين و التعليم المهنيين ان يستقبل 600000 متربص و متمهن سنويا في اكثر من 420 تخصصا على مستوى 1200 مؤسسة عبر التراب الوطني.