دول الأوبك تعتزم إنفاق 270 مليار دولار لتنفيذ 117 مشروعاً نفطياً هبط سعر القياس الرئيسي لصادرات النفط الخام من منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الخميس الى أدنى مستوى له منذ 2010 حاذيا حذو الهبوط في اسعار القياس العالمية للنفط. ونزل سعر سلة اوبك -التي تضم 12 نوعا من خامات النفط من الدول الاعضاء تتراوح من خام مريات الفنزويلي الثقيل الي خام صحاري الجزائري الخفيف- الي 88.32 دولار للبرميل منخفضا قليلا عن أدنى مستوى سابق الذي سجل في منتصف 2012 والبالغ 88.74 دولار. ومن المرجح ان يواصل التراجع يوم الجمعة بعد مزيد من الهبوط في اسعار العقود الاجلة للنفط. ويعكس الهبوط البالغ 20 بالمئة في سعر سلة اوبك منذ منتصف جوان الانخفاض في خام القياس العالمي مزيج برنت الذي هبط اكثر من 25 دولارا. لكن السلة تقدم قراءة أكثر دقة بعض الشيء للتأثير المتوقع على اعضاء اوبك وبالتالي فان انخفاضها ربما يكون مقلقا بدرجة أكبر للمنظمة. وبدأ بعض اعضاء اوبك بالفعل الحديث عن الحاجة الي خفض الانتاج لدعم الاسعار لكن الاعضاء الخليجيين الاساسيين مثل السعودية لم يظهروا ميلا يذكر الي اتخاذ أي اجراء قبل الاجتماع الوزاري للمنظمة الذي سيعقد في 27 نوفمبر القادم. وفي سياق آخر، كشفت الامانة العامة للدول المنتجة للنفط أوبك أن الدول الاعضاء تعتزم إنفاق ما يزيد على 270 مليار دولار لتنفيذ 117 مشروعا نفطيا حتى عام 2018 لتعزيز الصناعات البترولية وتوفير مصادر الطاقة لدعم التنمية بالعالم ولضمان انسيابية النفط الخام الى المستهلكين والحيلولة دون شح قد يبرز في المستقبل يؤثر على نمو الاقتصاد العالمي ويعيق من مستوى التدفقات المالية الى المشاريع التي تساند هذه الصناعات المهمة. وعكس تقرير صدر حديثا عن منظمة الاوبك حجم هذه المشاريع النفطية التي تتركز على الصناعات الأولية والتي تشتمل على مجالات الاستكشاف والحفر وإنتاج النفط وما يساند هذه المشاريع من مرافق ضرورية تساهم في إنجاحها وتعظيم دورها في مشاريع الطاقة، حيث تنوي الدول الاعضاء بحسب الخطط الاستثمارية تنفيذ ما يصل الى 45 مشروع بتكلفة تصل الى 120 مليار دولار خلال العام الحالي 2014. وأشار التقرير الى أن تنفيذ هذه المشاريع سوف يتدرج حيث من المقرر تنفيذ حوالي 22 مشروع بتكلفة 14 مليار دولار خلال العام المقبل 2015 ثم يمضي التنفيذ قدما الى أن تستكمل هذه المشاريع نهاية عام 2018، ومن المخطط له أن يصاحب هذه المشاريع الإعداد لمشاريع في الصناعات التحويلية لاستيعاب مخرجاتها من النفط الخام والغاز المصاحب. وابدى محللون نفطيون تخوفهم من أن يؤثر انخفاض أسعار البترول على تنفيذ هذه المشاريع التي تكلف مليارات الدولارات والتي ستحدث نقلة نوعية لصناعة النفط، فيما عول آخرون على القوة المالية التي تتمتع بها شركات النفط والتي ستتمكن من تنفيذ هذه المشاريع حسب ما خطط لها.