أكدت منظمة البلدان العربية المصدرة للبترول ''أوبك''، أن إيرادات الدول الأعضاء رغم بلوغها 451 مليار على الورق خلال 2010 ، إلا أنها في الحقيقة لم تتجاوز 352 مليار دولار قياسا بالأسعار الحقيقية لسنة 1995 بسبب تراجع قيمة الدولار الأمريكي. أشارت المنظمة في افتتاحية نشرتها الشهرية، إلى أن تقلبات سعر صرف الدولار وانخفاض قيمته مقابل العملات الرئيسية الأخرى يؤثر سلبا على قيمة العائدات النفطية للدول المصدّرة للبترول، كما أن هذا الانخفاض في قيمة العملة يساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية في هذه المرحلة. وتوقعت ''أوبك'' أن يواجه الأداء الاقتصادي للدول المصدّرة للبترول مشاكل بسبب تذبذب أسعار الدولار، كما ستتأثر الأوساط ذات الصلة بالصناعة البترولية، حيث أكدت المنظمة أن أي ارتفاع كبير في أسعار النفط لا يحقق المكاسب المتوقعة للدول المصدرة في ظل ضعف الدولار، لذا من المهم أن يتحسن سعر صرف الدولار لتجنّب الآثار السلبية الناجمة عن ذلك. وأشارت النشرة إلى أن الجزائر من بين الدول الأكثر تضررا من الوضع بسبب ارتباطها أكثر بمنطقة اليورو من ارتباطها بأمريكا، بينما أكثر من 50 بالمائة من وارداتها تتم بالدولار.