الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب فضاء للمناظرة وتقييم الانجازات انتقد وزير الشاب عبد القادر خمري التحامل المغربي المتكرر ضد الجزائر وقال أن الرباط يسعى من وراء الهجوم "إغراق الجزائر بالمخدرات" وتعميمها خاصة في أوساط الشاب لكسر إرادتهم مبرزا أهمية "التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة"، حيث تحجز مصالح حراس الحدود في الشريط الحدودي الغربي القناطير المقنطرة من السموم المغربية. وبحسب وزير الشباب فان من بين العناصر التي تساهم في انتشار المخدرات والعنف في المجتمع "انعدام وسائل التسلية والترفيه والنشاط الثقافي والتربوي" مشيرا الى ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب تكاتف كل الجهود ومساهمة مختلف الدوائر والجهات والمجتمع المدني وفتح فضاءات الترفيه للشباب والتكفل بانشغالات واهتمامات في مختلف المجالات. وعشية انعقاد الندوة الاقتصادية الاجتماعية للشباب، اكد خمري في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن الندوة ستكون فضاء للمناظرة لبلورة إمكانية تسطير سياسات جديدة للتكفل بانشغالات الشباب الجزائري. وقال خمري في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية ان هذا المنبر سوف يكون "فرصة لتبادل الآراء والتشاور" من اجل التكفل اكثر بقضايا الشباب في مختلف المجالات ودفع عملية التنمية نحو الامام وتكريس الديمقراطية التشاركية. ويرى بان الندوة هي فرصة "للقائمين على ميكانيزمات المساعدة على إنشاء مقاولات الشباب والمستفيدين منها والخبراء لتقييم هذه الآليات". وتعرض الوزير أيضا إلى اهمية مشاركة الشباب الجزائري في بناء وترسيخ الديمقراطية والانخراط في الجمعيات والأحزاب السياسية حتى يتمكنوا من الوصول الى المجالس المنتخبة مشيرا إلى أن الكثير من الشباب يتواجدون حاليا في هذه المجالس وفي مراكز تسيير مؤسسات .. السياحة والزراعة والصناعة للقضاء على البطالة وفي مجال محاربة البطالة عبر خمري عن اعتقاده بان "الوظيف العمومي لم يعد ذلك الخزان الذي يقضي على البطالة سواء في الجزائر أو في دول أخرى وان القضاء على هذه الظاهرة يتم من خلال ترقية قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة". وفي هذا الإطار، يرى الوزير بان الجزائر "تتوفر على مؤهلات وإمكانيات كبيرة في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة الأمر الذي يتطلب استغلالها بصورة جيدة لبناء اقتصاد وطني قوي لا يعتمد على عائدات البترول". وقال ان خيار رئيس الجمهورية ب"اعادة تثمين قطاع الصناعة" من خلال تكثيف الاستثمار المنتج وتفعيل الشراكة مع الأجانب "خطوة جيدة" مستدلا بنجاح هذه الخطوة بمصنع رونو ومرسيدس. وابرز الوزير اهمية مشاركة الشباب الجزائري في عملية ترقية وتطوير قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة للخروج من الاعتماد على عائدات البترول مشيرا الى ان الجزائر لديها حاليا كل "الامكانيات المادية والبشرية لترقية قطاع الزراعة وذلك من خلال استصلاح الاراضي وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع". وقال المتحدث ان الجزائر تتوفر على "تراكمات فلاحية ايجابية وخاصة في الجنوب والهضاب العليا" الأمر الذي سيسمح لها بتطوير وترقية هذا القطاع وعصرنته حتى يساهم في الحد من فاتورة الاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد مؤكدا انه بإمكان هذا القطاع ان يصبح "البديل للبترول من خلال رفع الإنتاج وتصديره". وبخصوص العلاقة الموجودة بين وزارة الشباب ومختلف الجمعيات الشبانية أكد خمري ان العلاقة بين الجانبين "متجانسة ومبنية على الشراكة والحوار للتكفل بمختلف اهتمامات الشباب وانشغالاتهم اليومية" مشيرا الى ضرورة مراقبة الجمعيات التي تتحصل على دعم من الدولة وهي غائبة في الميدان.