حيا رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, الشعب التونسي لما أبداه من "وعي و رشاد" مكناه من إنجاح الانتخابات الرئاسية وذلك في برقية تهنئة بعث بها الى الباجي قايد السبسي بمناسبة انتخابه رئيسا للبلاد. وجاء في برقية رئيس الجمهورية: "يسرني وقد أولاكم الشعب التونسي الشقيق ثقته الغالية بانتخابكم رئيسا للجمهورية أن أتقدم لفخامتكم, باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي, بأحر التهاني وأخلص التنميات بموفور الصحة والعافية, سائلا المولى العلي القدير أن يمدكم بعونه وتوفيقه في النهوض بمهامكم السامية ويفتح على أيديكم أسباب الخير والرفاه للشعب التونسي الشقيق". واستطرد رئيس الدولة قائلا: "وأنتهز هذه السانحة السعيدة لأوجه تحية إكبار وإجلال لشعب تونس الحبيبة على ما أبداه من وعي ورشاد مكناه من إنجاح هذا الإستحقاق الهام والإبانة عن مدى نضجه وحرصه على استكمال إعادة بناء مؤسسات دولته في كنف الوئام والسكينة". "هذا, وأنتهزها فرصة — يضيف الرئيس بوتفليقة– لأعرب لفخامتكم عن خالص استعدادي للعمل معكم على تعميق علاقات الأخوة والتضامن بين بلدينا والدخول بها مرحلة تؤسس لشراكة شاملة ودائمة تستجيب لطموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين, وكذا على تمتين التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات المشتركة". وفاز رئيس حركة نداء تونس، الباجي قائد السبسي، برئاسة تونس بعد حصوله على 55.68 بالمائة من أصوات المقترعين في انتخابات الرئاسة، حسب النتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات مساء الاثنين. وحصل المرشح الآخر، الرئيس المنتهية ولايته، محمد المنصف المرزوقي على 44.32 بالمائة من الأصوات الصحيحة. وحسب لجنة الانتخابات فإن نسبة التصويت في انتخابات الرئاسة التونسية في الداخل والخارج بلغت 60.11 بالمائة. وتمثل هذه الانتخابات الرئاسية الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في2011 . والسبسي مسؤول سابق في إدارة بن علي التي كان يسيطر عليها حزب واحد، لكنه طرح نفسه على أنه تكنوقراط واستفاد حزبه من رد الفعل ضد الحكومة الإسلامية التي تولت السلطة في البلاد عقب الثورة. وأسس قائد السبسي حزب نداء تونس في 2012 بهدف "خلق التوازن" (وفق تعبيره) مع حركة النهضة الإسلامية. وبذلك يكون حزب قائد السبسي حقق ثاني انتصار له في أقل من شهرين بعدما فاز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر.