لا زيادة في تكلفة حج 2015 حمداش ليس مفتي الديار ولا حارس القيم أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى انه لا يوجد تنظيم "داعش" في الجزائر لا من بعيد ولا من قريب، مضيفا انه لا توجد أفكار طائفية داخل محيط المساجد وأن جميع المساجد في الجزائر هي تحت الحماية الأمنية المشددة. وفي ندوة صحفية عقدها أمس بفروم "جريدة المجاهد" أضاف الوزير انه تم تجنيد الأئمة لمكافحة الأفكار التكفيرية التي انتشرت في العالم العربي، موضحا بأن الفكر التكفيري ينمو عندما يوظف الدين لخدمة مصالح معينة، ولهذا فإن الخطاب المسجدي كفيل بالقضاء عليه، عن طريق شرح أسس الدين الحنيف للمصلين وتوعيتهم بخطورته. ومن جهة أخرى، تحدث محمد عيسي عن إصلاح منظومة تكوين الأئمة في الجزائر عن طريق فتح تخصصات في الجامعة خاصة بالنسبة لطلبة ماجستير والدكتوراه وهذا من اجل وقاية البلد من التطرف الديني، وأما فيما يخص تكوين الأئمة في فرنسا وإمضاء على اتفاقية لتدريب الأئمة الجزائريين المعنيين بالعمل في فرنسا وهذا من أجل مواجهة التشويه الذي يتعرض إليه الدين الإسلامي. و أما فيما يخص موضوع مفتي الجمهورية أكد الوزير إن إنشاء مفتي الجمهورية ما تزال قائمة وأنها تصب في نفس المقترح الداعي لإنشاء أكاديمية للفتوى و التي يديرها شخصية كريزماتية لها مواقف ولا تستعمل لأغراض أخرى. وعن موسم العمرة لهذا العام، أكد الوزير أن 285 وكالة سياحية تقدمت بطلب تنظيم العمرة لهذا العام وأن مخطط العمرة لهذا العام مازال قائما ولم يتأثر، مضيفا أن ديوان الحج والعمرة ألزم جميع الوكالات بأخذ الحيطة والحذر اللازمين في التعامل مع المعتمرين وذلك تفاديا للأخطاء التي ارتكبتها عديد الوكالات خلال الموسم الفارط. وعن تسير الحج للعام المقبل أكد محمد عيسي أننا سنسيره الكترونيا وهذا عن طريق إدخال جميع الحجاج في المنظومة الالكترونية ، وأن سعر الحج للعام المقبل لن يعرف أي زيادات. وعن قضية الكاتب الصحفي كمال داود بعد تعرضه لهجوم عنيف من الشيخ عبد الفتاح زواوي حمداش رئيس حزب جبهة الصحوة الغير المعتمدة والذي طلب فيه على موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" بتطبيق الحد عليه، أكد الوزير تضامنه المطلق مع الكاتب الصحفي، وان له الحق في الدفاع عن نفسه وعليه أن يحترم الأشياء المقدسة في كتاباته. ومن جهة أخري استنكر محمد عيسي ردة فعل حمداش مؤكدا انه ليس مفتي الديار ولا حارس القيم، وإن كان داعية فعليه بالنصح ليس إلا، أما أن يتولى الإفتاء بإهدار الدماء فهذا غير معقول فالدين الإسلامي ليس دين قتل وتكفير.