دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء إلى الاستفادة من الطاقات التقليدية وغير التقليدية والطاقات المتجددة المتوفرة في البلاد مع الحرص على حماية صحة المواطنين والبيئة. وقال رئيس الجمهورية في رسالة له بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات تلاها نيابة عنه بأرزيو (وهران) المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد علي بوغازي أن "النفط والغاز التقليدي والغاز الصخري والطاقات المتجددة كلها هبة من الله ونحن مناط بنا حسن تثميرها والاستفادة منها". وثمن بوتفيلقة حصيلة تأميم المحروقات في الذكرى الرابعة والأربعين حيث وصفها ب " الايجابية" نظرا للمنجزات المحققة منذ عملية التأميم. وأحصى الرئيس اكتشاف ما يفوق 430 بئرا للنفط والغاز عاد الفضل في إنجاز ما يقارب الثلثين منها إلى الشركة الوطنية "سوناطراك" بينما تضاعف الإنتاج الوطني من المحروقات أكثر من ثلاث مرات. ومكن تطوير نشاط تمييع الغاز الطبيعي حسب الرئيس- من مضاعفة القدرات الوطنية 25 مرة مقارنة بعام 1971 بالموازاة مع إنجاز مشاريع كبرى لمد أنابيب نقل عابرة للقارات الأمر الذي سمح بتعزيز قدرات البلاد على تموين العديد من الأسواق عبر العالم. وأوضح رئيس الدولة أن الأولوية التي منحت لتموين السوق الوطنية بغرض تلبية احتياجات المواطنين والصناعة أتاحت تعميم التغطية الكهربائية على كافة المناطق في البلاد والربط بشبكات توزيع الغاز الطبيعي بنسب تعد الأعلى في العالم مبرزا أن الفضل في تحقيق هذا التقدم يعود للمداخيل المحققة من الموارد الطبيعية للبلاد. وسمح تثمين المحروقات-حسب بوتفليقة- بإنشاء نسيج صناعي يزداد كثافة واندماجا بفضل تزايد عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات القدرة الكبيرة على إنشاء مناصب الشغل. وأفاد أن الجزائر تعدت الأهداف التنموية للألفية المحددة من طرف منظمة الأممالمتحدة في مجال +الارتفاق بالطاقة ومجالات أخرى الأمر الذي انعكس بصفة مباشرة على المستوى المعيشي لعموم الجزائريين الذين استفادوا من السكن والكهرباء والغاز والماء الشروب فضلا عن الممتلكات الدائمة والمواد الاستهلاكية العادية.